تنطلق الدورة التاسعة عشر ”لمعرض كتاب الطفل” بصفاقس يوم 21 مارس الجاري لتتواصل إلى موفى الشهر بمشاركة دولية مكثفة لمؤسسات ودور نشر مختصة في كتب الأطفال من خمسة عشر دولة وبتنظيم من جمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل. وتؤثث هذه الدورة برمجة ثقافية وتكوينية متنوعة موجهة للطفل بمناسبة عطلة الربيع. وأكدت الجهة المنظمة للدورة خلال الندوة الصحفية التي أقامتها الجمعة المساء،ان هذا الموعد السنوي يرمي في جوهره إلى ترغيب الناشئة في المطالعة والإقبال على الكتاب. وتسجل هذه السنة عرض ما لا يقل عن 23 ألف عنوانا في مجموع مليون و150 ألف نسخة يعرضها ستون عارضا لدور نشر من تونس والدول الشقيقة والصديقة. وبالتوازي مع فضاء الكتاب، تتميز الدورة بإقامة فضاء يختص بما سمي ”بفنون الثورة” يتيح للأطفال استعمال الوسائط الفنية والإبداعية عبر ورشات تقنية مختصة فضلا عن تنظيم ورشات متخصصة ترمي إلى استبطان دواخل الإبداع لدى الطفل وتسعى إلى الكشف عن مواهبه في مجالات ”فن المهرج” و”فن الدمى المتحركة”و”طي الورق” بتأطير من أخصائيين من تونس ولبنان والمغرب ومصر. وتحت شعار ”معرض كتاب لكل أطفال تونس” أقرت مجانية الدخول للمعرض لفائدة أطفال القرى والمعتمديات المجاورة لمدينة صفاقس والوافدين في رحلات منظمة. وتبنت الجمعية مبادرة ”مكتبة لكل قرية” قصد إتاحة الكتاب حيث الجهات النائية. كما تمت في هذا السياق برمجة يوم تنشيطي بقرية ”اس او اس محرس” للأطفال فاقدي السند العائلي، تقدم خلاله عروض تنشيطية وورشات ذات علاقة بكتاب الطفل وكذا الشأن بالنسبة للأطفال المقيمين بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر. وتؤثث هذه الدورة ندوة دولية بإشراف وحدة البحث في ثقافة الطفل المنبثقة عن هيئة المعرض تتناول ”صورة المرأة في المنتوج الثقافي لكتاب الطفل” يوم 24 مارس 2012الجاري. بالإضافة إلى مسامرة فكرية لليلة 23 مارس تنظمها جمعية المعرض بالاشتراك مع جريدة المستقبل العربي حول محور ”الكتاب وإعادة صياغة وعي الطفل”. كما تشهد الدورة برمجة يوم دراسي في 28 مارس تحت عنوان ”الحقوق الثقافية للطفل: الطفل متلقيا،الطفل مبدعا”.