استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (الثلاثاء) خميس جهيناوي المبعوث الخاص للرئيس التونسي باجي قايد السبسي. وسلم جهيناوي رسالة من السبسي إلى بوتفليقة لم يكشف عن مضمونها.ويعد جهيناوي المستشار الرئيسي لدى قايد السبسي مكلف بالشؤون الدبلوماسية. وجرى الاستقبال بحضور وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل. وهذه الرسالة الثانية التي يتلقاها بوتفليقة من السبسي في أقل من شهرين بعد التي سلمها مبعوثه لزهر قروي الشابي وتناولت ضرورة التنسيق القوي بين البلدين في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة. وكان بوتفليقة أعلن وقوف بلاده الكامل مع تونس في مواجهة التهديدات الأمنية الداخلية. واتفق البلدان في يوليو 2014 على تكثيف التعاون الأمني بينهما في مجال مكافحة الإرهاب على خلفية اعتداء مسلح راح ضحيته 15 جنديا تونسيا في جبل الشعانبي الحدودي مع الجزائر. وشهدت تونس في مارس الماضي عملية إرهابية خطيرة نفذها مسلحون ضد سياح أجانب بمتحف باردو الوطني بالعاصمة تونس راح ضحيتها 20 سائحا أجنبيا وجندي تونسي. وأعقبت العملية زيارة قام بها وفد أمني تونسي رفيع قاده المفتش العام للحرس الوطني التونسي العميد نوفل الميلي، حيث أجرى مباحثات تناولت التعاون الأمني بين البلدين، خاصة ما تعلق بالتدريب وتحرير الرهائن والحماية المقربة للشخصيات. وأعلن رئيس الشرطة الجزائرية اللواء عبد الغني هامل في إبريل الماضي عن تدريب دفعات من الشرطة التونسية في مدارس التدريب في الجزائر، في الاختصاصات المتعلقة بالشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية.