أعلن الجيش المصري أنه ثأر لجنوده وتمكن من قتل 100 إرهابي في المواجهات التي وقعت اليوم بينه وبين عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس"، وأن شمال سيناء بات تحت السيطرة الكاملة بعد هجمات التنظيم الأخيرة التي أدت إلى مقتل 17 من رجال الأمن والجيش. وأكد الجيش في بيان له أن مجموعة إرهابية استهدفت جنوده في سيناء في تمام الساعة السادسة و55 دقيقة صباح اليوم الأربعاء، وقامت بالهجوم على عدد من الكمائن للقوات المسلحة في توقيتات متزامنة باستخدام عربات مفخخة وأسلحة مختلفة، أسفرت عن مقتل 17 من قوات الجيش بينهم 4 ضباط. وقال الجيش إن قواته تمكنت من التعامل مع هذه المجموعات، ونجحت في إحباط كافة المحاولات الإرهابية من تحقيق أهدافها، وقامت بمطاردتهم وتدمير وقتل ما لا يقل عن 100 من الإرهابيين، وإصابة أعداد كبيرة منهم. هذا ونشر المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة على صفحته على موقع "فيسبوك" صوراً قال إنها لمسلحين قتلوا أثناء الهجمات التي شهدتها منطقة الشيخ زويد في شمال سيناء. وتظهر الصور القتلى من أنصار "داعش" وهم يرتدون زياً عسكرياً موحداً ومعهم أسلحة متطورة وأجهزة اتصالات حديثة وأعلام تخص التنظيم المتطرف. القوات المسلحة نشرت صورة للمضبوطات التي كانت بحوزة المتطرفين في شمال سيناء وكان شمال سيناء قد شهد سلسلة هجمات واشتباكات غير مسبوقة، أوقعت عشرات القتلى من قوات الجيش والمتطرفين، إضافة إلى عدد من المدنيين. الهجمات كانت سريعة ومباغتة وغير مسبوقة من حيث نوعية الأسلحة التي استخدمت في هجمات على مراكز وحواجز أمنية في عدد من المناطق في شبه جزيرة سيناء، وذلك بعد يومين من اغتيال النائب العام. من جانبها، أعلنت الحكومة المصرية أنها في حالة حرب مع المتطرفين، وأقرت قانون مكافحة الإرهاب الجديد، مطالبة بتسريع المحاكمات. وقد عقدت الحكومة اجتماعها الأسبوعي في أكاديمية الشرطة وذلك لأسباب أمنية.