كلنا نتساءل عن الجرائم المختلفة التي تكاد تكون يومية في صفاقس كعملية مداهمة العجوزين وسلبهما تحويشة العمر وتهديد حياتهما وهما في ذاك السن المتقدم من طرف حثالات لم نكن نتصور أنها ستوجد في بلادنا فكم من امرأة سطوا لها على مصوغها من منزلها والغريب في الأمر أن اللصوص يتوصلون بسرعة خاطفة لمكان تخبئة المصوغ كأن لهم جهاز كشف المعادن . أما قاطعوا الطريق لسلب الشاحنات فتلك كارثة كبرى إذ لا يكتفي الملاعين بسلب الشاحنة أو السيارة فيعمدون إلى التنكيل بسيئ الحظ صاحب الوسيلة ويتركوه بين الحياة والموت حتى لايتمكن من طلب النجدة من الأمن أو غيره و ما يحز في النفس أننا لم نسمع بخبر القبض على أي من هؤلاء المجرمين فاقدي الإنسانية ماعدا سارق سيارة مؤجره السابق حسب معلوماتي ولئن لم تقع عمليات سطو أخرى هذه المدة والحمد لله فذاك ناجم عن الإجراءات الأمنية الجديدة التي وقع الإعلان عنها و نرجو أن تبقى متواصلة دون هوادة حتى تنتهي هذه المحنة لثثمر مجهودات الأبحاث عن إيقاف الجناة وتقديمهم للعدالة . في هذا الباب أتساءل كما غيري لماذا لايقع الضرب بشدة على أيدي المجرمين ولماذا لا يقع التعزير ضد عدد منهم أي إعدامهم سيما من يتضح أنه سجين سابق حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر كما جرى ومازال يجري في بعض الدول كإيران والصين مثلا . ففي إيران هناك سلك الحرس الثوري يتصدى بشدة متناهية لأي عمل إجرامي ويعتبرونه عملا مضادا للثورة . أما في الصين أو كوريا فإن عقوبة قطع الطريق أو مااصطلح على تسميته عندنا بالبراكاج فوقع التنقيص من شدة وقع عبارة قطع الطريق من طرف \ القطعية / ربي يقطعهم إن شاء الله . ففي تلك البلاد يقع تنفيذ حكم الإعدام فورا في ساحة المحكمة سريعا برصاصة .في رأس المجرم المدان ثم بعد ذلك لا يسلمون الجثة لأهلها إلا بعد تسديد 8 دولارات لخزينة الدولة كثمن للرصاصة أما \ اليد العاملة فيبدو أنها مجانية .\\ يستوي في ذلك قاطع الطريق الذي يفتك شيئا أو الذي لايجني شيئا كذلك فترويع المواطن المستهدف بقطع طريقه وحده يكفي للحكم بالإعدام الفوري . فبذلك يندر جدا أن يقع براكاج في تلكم البلدان / ونحن هنا لم نطالب مباشرة بنصب المشانق ولكن الضرب بشدة على الأيدي كإرسال المجرمين للتشغيل الإصلاحي في استصلاح الصحراء ووقاية التربة من الإنجراف وغيره من أعمال تحرم المجرم من العيش الرغيد داخل السجن على حساب المجموعة الوطنية .