فاجأت رسالة بلحسن الطرابلسي الأخطر في العائلة المالكة الشعب التونسي والتي جاءت مطالبا فيها بالعفو واستعداده للخضوع الى محاكمة في تونس والمهم العودة الى بلاده هذه الرسالة أثارت في البعض من التونسيين عدّة تساؤلات أبرزها لماذا وصلت الآن بالذات ؟ وهل هي بالونة اختبار للدولة التونسية؟ ولماذا لم يقدّم بلحسن الطرابلسي الحقوق لأصحابها الذين رفعوا به عدّة قضايا كدليل على حسن نواياه ؟ ولعل في عودة بلحسن الى تونس حرج لشخصيات عديدة ورجال أعمال تعامل معهم وربما يكشف عن خفايا كثيرة للساعات الأخيرة قبل هروب المخلوع وعائلته ومن يدري قد تصلنا رسالة أخرى في قادم الأيام من صخر الماطري يطلب فيها العفو ولم لا رسالة من ليلى والمخلوع نفسه يلتمس محاكمة عادلة في تونس واليكم مقتطفات من رسالة بلحسن أو رأس الافعى قال بلحسن الطرابلسي، إنه يريد العودة إلى تونس “بكل تلقائية.. ومهما كلفه ذلك من ثمن” معلنا استعداده “للمثول أمام أي هيئة قضائية أو هيئة عدالة انتقالية أو أي هيئة يختارها الشعب وتقرها الحكومة للإستجواب والمساءلة”. وأضاف بلحسن الطرابلسي في “رسالة اعتذار إلى تونس وشعبها” أنه مستعد لوضع مصيره بين يدي التونسيين “من خلال عدالة مستقلة، محايدة، عدالة تعمل بالعدل والإنصاف لا تنظر إلى إسمي أو مصاهرتي بل تنظر إلى أعمالي ووثائقي وملفاتي وتستمع إلي بكل تجرد”، حسب تعبيره. وتابع في هذه الرسالة التي ذيلت بتوقيعه الشخصي “أود فقط أن أوضح أني وإن ارتكبت عن قصد أو غير قصد أخطاء فإني مستعد للمحاسبة وللمثول أمام العدالة رغم أن نيتي لم تتجه أبدا إلى الإضرار بوطني أو بشعبه”. كما أكد أنه مستعد لتقديم كل المعلومات التي بحوزته وكل تفاصيل أعماله ومراحل تكوين ممتلكاته “وإصلاح أي خطأ” قام به ويتحمل تبعاته “ورفع أي مضرة إن وجدت على أي كان” إن كان “متسببا فيها عن قصد أو عن غير قصد” على حد قوله. وذكر، شقيق ليلى الطرابلسي زوجة المخلوع، أن رسالته هذه ليست سوى محاولة منه “للإعتذار ولطلب الصفح” رغم أنه يدرك أنه” في نظر الكثير من التونسيين إن لم يكن جميعهم، المجرم الذي سرق البلاد وتعدى على العباد ثم هرب”.