بمجرد تراجع وزارة الداخلية يوم الإربعاء عن قرار منع التظاهرات في شارع الحبيب بورقيبة ‘ تقبل المجتمع المدني والأحزاب الإعلان ‘ على أنه إشارة إنطلاق ماراتون للحصول على أولوية التظاهر والإحتفال . تسابقوا إلى نيل الأسبقية لتحقيق الأولوية ودخول التاريخ الثوري الذي يكتب لتونس ما بعد الثورة ‘ فهذه الأحداث تؤرخ تونس الغد وتبقى في مخيلة الشعب وستتصدر أعمدة الكتب في الاحق وفي كتابة تاريخ الثورة بأحرف من ذهب . أتى في تصريح وزير الداخلية أن السماح بالتظاهر في شارع الحبيب بورقيبة يأخذ في الاعتبار عدة شروط . وأوضح أن من بين هذه الشروط أن تكون المظاهرات سلمية وأن تراعي الترتيب والتناوب ‘ مع احترام المسلك والتوقيت . ويبدوا أن هذا التراجع في القرار يأتي لتجنب المواجهة مع الإتحاد العام التونسي للشغل الذي أعلن قبل المستجدات على تنظيم مسيرة حاشدة في عيد الشغل . فهل تكون الأسبقية للإتحاد لكسب رهان الماراتون والحصول على حق التظاهر قبل بقية الأحزاب والجمعيات والمنظمات أم لحزب العدل والتنمية ...؟؟؟ ينطلق السباق وتطلق الحكومة إشارة التناوب لتتيح الفرصة في كسب الاسبقية ... حزب العدل والتنمية يخطف شارع الحبيب بورڨيبة للتظاهر في عيد الشعل في غرة ماي. وصل تسليم الإعلام بمظاهرة في عيد الشغل بشارع الحبيب بورڨيبة مساء اليوم من طرف وزارة الداخلية لفائدة حزب العدالة والتنمية التونسي . تقدم حزب العدالة والتنمية بإعلام لمسيرة في يوم 1 ماي تنطلق من أمام حديقة الباساج وتنتهي أمام المسرح البلدي بين الساعة 11 والساعة 13 وتلقى الحزب وصل تسليم الإعلام مساء اليوم من طرف وزارة الداخلية. ويدعوا الحزب جميع منظمات المجتمع المدني للمشاركة في هاته المسيرة التي ترفع المطالب التالية : المطالبة بتطبيق القانون والشروع في محاسبة الفاسدين من التجمعيين وأزلام النظام . الاسراع في تطهير الجهاز القضائي المتواطئ . رفض العنف بكل أشكاله سواء من المعارضة أو من السلطة . منع التجمعيين من مزاولة العمل السياسي طيلة عشر سنوات .