تونس 8 ديسمبر 2009 (وات) أكد المشاركون فى المؤتمر الدولي حول النهوض بتشغيل ذوى الاحتياجات الخصوصية ورعايتهم أن احتضان تونس لهذا المؤتمر يقوم شاهدا على مدى التقدير الكبير الذى تحظى به سياسة الرئيس زين العابدين بن على فى مجال الاحاطة بالمعوقين مشيدين من جهة أخرى بالدور الهام الذى تقوم به جمعية «بسمة» على صعيد رعاية الفئات ذات الاحتياجات الخاصة وادماجها. واكد المتدخلون خلال الجلسة العامة يوم الاثنين على اهمية المحاور المطروحة على انظار المشاركين والتى من شانها اثراء العمل لفائدة المعوق من خلال استعراض التجارب والخبرات. وفى هذا الاطار تطرقت العديد من المنظمات الدولية والعربية والاقليمية والوفود القطرية المشاركة في اعمال الموءتمر الى مساهماتها في مجال الاهتمام بفئة المعوقين على غرار خطة تطوير التربية والتعليم في العالم العربي وادراج التشغيل والتوظيف كمحور من محاور العقد العربي للمعوقين ونشر القاموس العربي الموحد للصم باللغة العربية ووضع برامج لتعليم لغة الاشارة للمدرسين في المؤسسات التربوية. واكد المشاركون على ضرورة تطبيق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة التى اكدت حق كل شخص فى العيش بكرامة وحرية وخاصة منها /الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوى الاعاقة/ التى دخلت حيز التنفيذ في ماى 2008 ونصت في بنودها بالخصوص على حق التشغيل على قدم المساواة مع الاخرين وعلى المشاركة السياسية الفاعلة والمشاركة في الحياة الثقافية والترفيهية. واشاروا الى اهمية تبادل المعارف والخبرات اللازمة بين الحكومات والمنظمات الاممية ومنظمات المجتمع المدني والى ارساء سياسة موحدة تعنى بالمعوقين سعيا لمزيد دمج هذه الفئة داخل مجتمعاتها. وتتواصل اعمال المؤتمر الدولي «معا من اجل النهوض بتشغيل الفئات ذوى الاحتياجات الخاصة ورعايتها» الى غاية يوم الاربعاء حيث سيتم التطرق الى عدة محاور تهتم بأوضاع المعوق في مجالات التربية والتعليم والصحة ومن حيث الجوانب القانونية والثقافية والاعلامية والاقتصادية.