القاهرة 8 ديسمبر 2009 (وات) فيما يمكن اعتباره خطوة تعكس تجاوز مصر والجزائر فعليا للتوتر الذى نشب بعد الاحداث التي اعقبت مباراة منتخبي البلدين لكرة القدم موءخرا عقد في القاهرة اجتماع وزارى حضره من الجانب المصرى وزير البترول سامح فهمي ومن الجانب الجزائرى وزير الطاقة شكيب خليل بغية تعزيز العلاقات الاقتصادية وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين . وبحث الوزيران في الاجتماع وهو الاول من نوعه بين وزراء من البلدين منذ 18 نوفمبر الماضي موعد مباراة منتخبي مصر والجزائر مشروعات التعاون وامكانية تأسيس شركة مشتركة للتنقيب عن البترول والغاز. وقال المسؤول الاعلامي في وزارة البترول المصرية حمدى عبدالعزيز ان مباحثات فهمي وخليل يوم الاثنين شملت دراسة مجالات التعاون المستقبلية بين مصر والجزائر في مجالات البترول والغاز الطبيعي والثروات المعدنية. واضاف فى تصريحات صحفية ان الاجتماع جاء لتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في عام 2008 في اطار اللجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة. وتابع انه تم بحث تأسيس شركة مشتركة بين مؤسسة /سوناطراك/ الجزائرية للمحروقات والهيئة المصرية العامة للبترول والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية تعمل فى مجال البحث والتنقيب عن البترول والغاز فى مصر والجزائر ودول الشرق الاوسط وافريقيا. ومضى يقول ان الوزيرين بحثا امكانية قيام الشركات الجزائرية بالاستثمار في مصر في مشروعات جديدة لاسيما فيما يتعلق بعمليات تكرير وانتاج المشتقات البترولية وتنفيذ وحدات جديدة لانتاج البيتومين وتحقيق الاستغلال الاقتصادى الامثل للخدمات البترولية الثقيلة المتاحة بمصر . واشار الى ان الجانب الجزائرى عرض امكانية قيام بلاده بتصدير كميات من البنزين الى مصر بنفس الشروط والمزايا المتبعة في تصدير البوتاغاز حيث تستورد مصر حوالي نصف مليون طن من البوتاغاز من الجزائر. واوضح المسؤول الاعلامي ان الوزير الجزائرى اكد خلال المباحثات ان مصر هي الشقيقة العربية والافريقية الكبرى للجزائر وان العلاقات بين البلدين حكومة وشعبا متينة وتاريخية. ولفت الوزير الجزائرى الى ان هناك افاقا واسعة لدعم التعاون بين البلدين خاصة ان اقتصادى مصر والجزائر لديهما اوجه شبه يمكن استخدامها لتحقيق مصالح متبادلة . واشاد خليل بالاداء المتميز لشركة / بتروجيت / المصرية التي تنفذ حاليا بالجزائر خمسة مشروعات لخطوط انابيب ومحطة معالجة غازات فازت بها فى مناقصة عالمية . من جانبه قدر محمد مزيان الرئيس التنفيذى لمؤسسة سوناطراك في تصريحات بثتها قناة اخبار مصر قيمة الشركة الجديدة التي بحث انشاءها وزيرا البترول والطاقة في مصر والجزائر بحوالي 15 مليار دولار على ان تنقسم ملكية الشركة مناصفة بين البلدين . وفي السياق ذاته قال الوزير المفوض هشام عبدالوهاب القائم بالاعمال في سفارة مصر بالجزائر ان غالبية مديرى الشركات المصرية العاملة في الجزائر عادوا الى الاخيرة لترتيب عودة العمال المصريين الى مواقع العمل بعد ان كانوا تركوها وغادروا الاراضي الجزائرية عقب المباراة . واضاف في تصريحات بثتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان السلطات الجزائرية تبدى تعاونا كبيرا فى كل ما يخص الجالية المصرية وتظهر استعدادا طيبا لتسيير سرعة قيام الشركات المصرية باستئناف عملها . يذكر ان حوالي 47 شركة مصرية تعمل في الجزائر ويصل عدد العمال المصريين بها حوالي ستة الاف .