تونس (وات)- بعد ان احتضنت مؤخرا تصوير الفيلم العالمي "العطش الاسود" للفرنسي جان جاك انو ،ستشهد الصحراء التونسية قريباعودة النجم العالمي انطونيو بونديراس لتصوير فيلمين جديدين يمضي الاول اخراجا كل من الاسباني غابي ايباناز وبونديراس نفسه في انتاج مشترك مع التونسي طارق بن عمار ويحمل عنوان"اوتوماتا"اماالفيلم الثاني فهو من اخراج بونديراس ومن انتاجه هو وبن عمار وشركة فيرتيش 360 وعنوانه"سولو" . ويطرح فيلم "اتوماتا" روءية ثاقبة للمستقبل في ظل تفوق الذكاء الاصطناعي على الحضارة الانسانية حيث سيتوغل في درس أصل العلاقة بين الانسان والألات وقد تم تخصيص ميزانية تقدر ب35 مليون دولار لانتاج هذا العمل. أما فيلم "سولو" فيروي قصة جندي اسباني في القوات الخاصة يعود الى منزله بعد قضاء فترة في الخدمة العسكرية في منطقة حربية لينطلق في رحلة مواجهة للتداعيات النفسية التي يعاني منها بعد الحرب. وسيساهم تصوير جزء هام من هذين العملين ،وفق ما بين طارق بن عمار في حديثه لوكالة تونس افريقيا للانباء /وات/ ،في خلق مواطن شغل هامة لشباب المنطقة وفي الترويج لصورة تونس كوجهة سياحيةوسينمائية لا سيمابعد ثورة 14 جانفي موضحا أن الصناعة السينمائية تعني ضرورة الجمع بين الاقتصاد والثقافة وهو ما يفرض على المنتج التفكير بعمق في انتظارات الجمهور قبل صناعة الفيلم. وحول مدى حرصه على تصوير الافلام التي ينتجها في تونس اوضح بن عمار "انه يعمل من ناحيته على توظيف اختياراته واعماله للمساهمة في الترويج لصورة تونس كقبلة لتصوير الافلام وللسياحة الثقافية بشكل عام وفي دعم اقتصادها بادخال العملة الصعبة التي يوفرها تصوير الافلام الاجنبية في البلاد". وفي سياق اخر متعلق بتداعيات ما يعرف بقضية مخابر كوينتا كومينيكايشن /الساتباك سابقا/ والتي اثيرت على اثر البيان الصادر عن الغرفة النقابية لمنتجي الافلام في منتصف شهر مارس الماضي والذي طالبت فيه الحكومة المؤقتة باعادة النظر في ظروف اسناد المخابر الى شركة كوينتا كومينيكايشن ،صرح بن عمار انه لا يقبل اي نوع من التجاوزات القانونية وان جميع الوثائق تمت اتاحتها للأطراف المعنية موءكدا على الشرعية القانونية للعقد الذي يجمع بينه وبين الدولة وان القضاء سيكون الفيصل في هذه المسألة.