تونس (وات)- قال هيرالدو مينوز الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الاقليمى لمكتب أمريكا اللاتينية والكاراييب للبرنامج الأممي الانمائي إن "العالم بأسره مهتم بثورة تونس ومسار انتقالها الديمقراطي وانتخابات المجلس الوطني التأسيسي المنتظرة" وأعرب في تصريح أدلى به ل"وات" عقب محادثاته صباح السبت مع وزير الشؤون الخارجية في الحكومة الانتقالية المولدي الكافي عن استعداد برنامج الاممالمتحدة للتنمية، سيما من خلال مكتب أمريكا اللاتينية والكراييب، لتقديم الدعم الى تونس ومساندتها في مسارها الانتقالي. وأوضح مينوز الذي يرأس في زيارته إلى تونس وفدا رفيع المستوى من خبراء البرنامج الاممي الانمائى أن هذه المساندة ستكون بتقديم المساعدة التقنية وعرض تجارب في الانتقال الديمقراطي لعدد من دول المنطقة على غرار الارجنتين والبرازيل والشيلي والمكسيك. وأشار الى ما تتيحه هذه التجارب أمام مكونات المجتمع المدني والاحزاب السياسية من امكانيات الاستفادة في مجالات مكافحة الفقر والتقليص في الفوارق ودعم الديمقراطية. وكان المولدي الكافي أعرب خلال المقابلة عن خالص التقدير لاهتمام البرنامج الاممى بمعاضدة الجهود المبذولة في تونس من أجل تأسيس نظام ديمقراطى وتحقيق التنمية مؤكدا أن انتخاب المجلس الوطنى التأسيسى فى اطار انتخابات حرة ونزيهة يعتبر خطوة اساسية في مسار تركيز الديمقراطية بالبلاد . كما عبر عن الاستعداد للاطلاع على تجارب الانتقال الديمقراطي بدول أمريكا اللاتينية وخصوصا بالشيلى التى قال إنها "سجلت نتائج ايجابية فى هذا المجال" . وتجدر الاشارة إلى أن وفد الخبراء المذكور يؤدي زيارة عمل الى تونس يومى 3 و 4 جوان الجاري قصد التعريف بتجارب الانتقال الديمقراطى والتحولات الاقتصادية والاجتماعية ببلدان امريكا اللاتينية والاطلاع على تطورات مسار الانتقال الديمقراطي بتونس.