تونس 9 ديسمبر 2009 (وات) - تدعيم الصلة بين الطلبة والمؤسسات الناشطة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال ذلك هو الهدف الرئيسي للندوة السنوية للتلاميذ المهندسين التي تنظمها المدرسة العليا للمواصلات بتونس يوم الاربعاء بقطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال. وأكدت السيدة لمياء الشافعى الصغير كاتبة الدولة المكلفة بالاعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة لدى إشرافها على افتتاح هذه الندوة ان قطاع تكنولوجيات الاتصال يمثل سندا قويا للحركة التنموية في تونس ويشكل مصدرا هاما لدفع الابتكار والتجديد التكنولوجي والاستثمار والنهوض بالتشغيل . وبينت ان النهوض بهذا القطاع ينصهر ضمن توجه استراتيجي ثابت لارساء اقتصاد المعرفة ونشر الثقافة الرقمية ومد الشبكات الاتصالية العصرية بمختلف مناطق البلاد. وأبرزت كاتبة الدولة ان المشهد الاتصالى في تونس سيعرف تحولات خلال السنة المقبلة في ضوء ما اقره البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات 2009/2014 ولا سيما في باب النفاذ الى الشبكات والخدمات الرقمية وتعزيز نسق الاستثمار لجعل تونس قطبا عالميا في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال ويدعم تموقعها في الفضاء الرقمى العالمي. ولاحظت ما تعرفه خدمات الارتباط بشبكة الانترنات والسعة العالية من حركية كبرى فقد عرف الربط بالشبكة ذات التدفق العالي تطورا بنسبة 76 بالمائة خلال هذه السنة ليقارب 000 356 منخرطا الى موفى شهر نوفمبر 2009 فيما قدرت الاستثمارات المنجزة بنحو 23 مليون دينار لتدعيم الشبكة وتعصيرها. ويؤمل ان تتم الاستجابة الى طلبات 200 الف مشترك جديد خلال السنة المقبلة في نطاق تجسيم الهدف الطموح الوارد ضمن البرنامج الرئاسي. وقد شهدت السنة الجارية انجاز استثمارات كبرى لمضاعفة ربط البلاد بالشبكة الدولية للانترنات لتصل الى 27 جيغابيت في الثانية فضلا عن تشغيل الكابل البحرى الجديد /حنبعل/ الذى يربط تونس بالبلدان الاوروبية بما يعزز البنية الاتصالية الدولية بتونس ويجعلها محورا اقليميا للشبكات الاتصالية العالمية.