باردو 10 ديسمبر 2009 (وات) ثمن السيد رفيق بلحاج قاسم وزير الداخلية والتنمية المحلية ما جاء على لسان اعضاء مجلس المستشارين من تعبير عن مشاعر الفخر والاعتزاز بتجديد العهد مع سيادة الرئيس زين العابدين بن علي يوم 25 اكتوبر الماضي مبرزا ما برهنت عليه الانتخابات من اجماع والتفاف كبيرين لمختلف فئات الشعب التونسي حول رئيس الدولة وخياراته ومن تجديد لمشاعر الوفاء العميق والتمسك بقيادته الحكيمة للمضي قدما في مسيرة التغيير تجسيما للبرنامج الرائد/معا لرفع التحديات/ الذى يفتتح به صانع التحول مرحلة جديدة على درب العزة والمناعة والحداثة. وذكر الوزير في تعقيبه على مداخلات المستشارين بالاجواء التي جرت فيها الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي مثلت وفق ما اراده سيادة الرئيس محطة سياسية متميزة في تاريخ تونس ودارت في كنف الشفافية واحترام القانون تعزيزا للمسار الديمقراطي التعددى. وبخصوص استفسارات المستشارين حول اليات العمل الجهوى والمحلي وافاق دعم مسيرة التنمية بالجهات اوضح السيد رفيق بلحاج قاسم ان الوزارة تقدم على السنة الجديدة معززة بالبرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات/ الزاخر بالتوجهات والاهداف الرائدة والمعتمدة على رؤية متجددة للتنمية الجهوية. وابرز مميزات هذه الرؤية واهدافها الرامية الى مزيد احكام ادماج مختلف جهات البلاد وتعزيز تكاملها وتوسيع صلاحياتها موءكدا تواصل الجهد حثيثا من اجل مزيد تفعيل مختلف الاليات بما يدعم دورها في تعزيز مقومات التنمية الشاملة ولاسيما على أصعدة التشغيل والاستثمار ودعم البنية الاساسية والعناية بالبيئة وسلامة المحيط. وحول تدخلات المستشارين بشان العمل البلدى تطرق الوزير الى ما يشهده هذا القطاع على صعيد دعم الموارد المالية والبشرية من تطور مطرد مبرزا ما تحظى به البلديات محدودة الموارد من دعم موصول بفضل اقرار سيادة الرئيس مساعدة 120 بلدية على انجاز مشاريعها خلال المخطط الحادى عشر للتنمية وما اذن به سيادته في برنامجه /معا لرفع التحديات/ من زيادة سنوية في حجم المال المشترك بنسبة 10 بالمائة. واكد الحرص المتواصل على دعم الموارد البشرية من خلال الانتداب والتكوين المستمر وتاهيل الاطارات والاعوان بالادارات الجهوية والمحلية بما جعل نسبة التاطير بالبلديات تفوق 19 بالمائة. وبخصوص الجهود المبذولة في مجال النظافة ابرز السيد رفيق بلحاج قاسم الصفقة الاطارية السادسة لمساعدة البلديات على تجديد اسطول معداتها وتواصل الدعم الرئاسي من خلال الترفيع في مقدار جائزة رئيس الجمهورية لانظف البلديات مع تخصيصها لانجاز مشروع بيئي متكامل. كما اشار الى ما يحظى به مجال الشراكة بين البلديات من اهتمام من قبل مصالح الوزارة وكذلك التعاون الدولي اللامركزى من متابعة باعتبار دوره في دعم صورة تونس واشعاعها وتنمية علاقات التعاون المثمرة مع البلديات والجهات في البلدان الشقيقة والصديقة. وبخصوص تدخلات المستشارين حول العمل الامني اكد الوزير ان ما تنعم به تونس من مناخ الامن والامان والطمانينة يعود الفضل فيه بالاساس الى القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي وحرصه على احاطة قوات الامن الداخلي بموصول الدعم والرعاية حتى توءدى وظيفتها على احسن الوجوه خدمة للمواطن في كنف الثقة واحترام القانون. واشار في هذا الصدد الى مميزات المنظومة الامنية المعتمدة على التكامل بين الامن والتنمية مبرزا اهمية عنصر التوقي واستباق الاحداث من قبل مختلف الوحدات وحضورها السريع والناجع في مقاومة الجريمة بكافة انماطها. كما أبرز جهود الوزارة في مجال التكوين والتاهيل فضلا عن دعم العمل الاجتماعي ولا سيما في المجالين الصحي والسكني بما يسهم في توفير الظروف المناسبة لمزيد الارتقاء بالعمل الامني الى افضل المستويات0 واوضح الوزير ان الخطة المتكاملة المعتمدة في المجال مكنت من التحسين الملموس للاداء الامني وتسجيل معدل نسب نجاح هامة في الكشف عن الجرائم وايقاف مرتكبيها. واشار من جهة اخرى الى الجهود المبذولة في مجال السلامة المرورية حيث تم التوصل منذ بداية السنة الى تسجيل انخفاض في الحوادث وضحاياها وكذلك خلال العطلة الامنة خلال الصيف المنقضي موءكدا تواصل المجهود في مجال تعبئة كل الطاقات ولاسيما مزيد تفعيل دور المرصد الوطني للمرور وتوسيع نطاق نشاطه التحسيسي وتعزيز التعاون مع الجمعيات التي يتم دعم برامجها من قبل صندوق الوقاية من حوادث المرور.