قابس 13جوان 2009 (وات) ابرز السيد محمد الغريانى الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطى حرص الرئيس زين العابدين بن علي على التقدم بالخطاب السياسي وبالتحرك الفكرى صلب التجمع اشواطا جديدة على درب الفاعلية والتاثير والاشعاع مؤكدا ان خريجي الاكاديمية السياسية للتجمع يظلون واعين قبل سواهم بمسؤوليتهم في بلوغ هذا الهدف وتجديد مضامين الخطاب التجمعي وتطوير اساليب طرحه ومناهج تعاطيهم مع الاحداث والافراد بما يتماشي مع روح العصر ومقتضيات التطور والحداثة. وبين الامين العام لدى اشرافه يوم السبت بقابس علي فعاليات الندوة الوطنية الرابعة لخريجي الاكاديمية السياسية للتجمع حول موضوع «اى دور لخريجي الاكاديمية السياسية للتجمع في انجاح المحطات السياسية المقبلة» ما يوليه الرئيس بن علي للعمل الفكرى والتكويني من مكانة متميزة في حياة التجمع ايمانا من سيادته بان قوة الاحزاب العصرية تقاس اليوم بمدى توفقها في تبليغ رسالتها والاقناع بصواب خياراتها ونجاعة برامجها وايضا بمدى قدرتها على رفع منزلة منخرطيها الى درجة الشريك الفاعل في الحياة السياسية وتكريس مقومات ديمقراطية المشاركة المجدية وفتح مجالات المساهمة الواسعة في البناء الوطني الشامل امام الجميع. واشار الى ان نجاح النشاط التجمعي اليومي مرتبط بانطلاقه من مرجعية فكرية واضحة ومن استعداد شخصي مسبق وبالقدرة على التجاوب الفاعل مع الاهداف المرسومة والمجالات والشرائح المستهدفة. واكد ان تنويع برامج تحرك خريجى الاكاديمية السياسية وضمان شمولية استهدافها لكل الفئات والارتقاء بابعادها ومضامينها ومناهجها الى المستوى الذى يؤمن له سعة الانتشار وعمق النفاذ والاقناع يقيم الدليل على ان التكوين السياسي بمختلف درجاته يمثل عنصرا حاسما في دفع مسارات التنمية السياسية والفكرية الخلاقة بالبلاد. واوضح الامين العام ان نسبة التكوين السياسي تبقى مؤشرا اساسيا في مسيرة الاحزاب العصرية واضاف في هذا السياق ان التجمع يعد أنموذجا بارزا في العمل الحزبي والسياسي المتطور مشيرا الى ما تتطلبه مرحلة التحدى من ضرورة ايلاء النشاط التكويني الاهمية التي هو بها جدير لانعكاسه المباشر على الارتقاء باداء هياكل التجمع وبجودة التحرك التجمعي في تنوعه وتكامل قطاعاته وعلى جهود تطوير الوعي السياسي العام لمناضلى التجمع ومناضلاته . ولدى تطرقه الى الابعاد العميقة للدور المنوط بعهدة خريجى الاكاديمية السياسية للتجمع في انجاح المحطات السياسية المقبلة شدد الامين العام على اهمية استنباط الوسائل والمناهج الكفيلة باكساب التحرك الميداني والفكرى المتجدد الاضافة المنشودة وبتحفيز جهود الاستقطاب والتاطير والنهوض بنوعية مشاركة كل الشرائح والاجيال في المواعيد الانتخابية. كما اكد على وجوب ضمان التاطير المناسب للاعداد الغفيرة من الناخبين الجدد سيما منهم الشباب البالغ حديثا سن الثامنة عشرة وتنمية روح الوطنية فيهم وحثهم على الانخراط في الحياة العامة والمساهمة في تصريف شوون الوطن والتفاني في خدمته والذود عن مكاسبه ومناعته. وفي معرض حديثه عن المرامي العميقة التي تكتسيها التنقيحات المدخلة على المجلة الانتخابية اوضح السيد محمد الغرياني ان التجمع الموءتمن على المشروع الاصلاحي للتغيير ما انفك يوءكد انه السباق باستمرار الى نشر ثقافة احترام القوانين وتعزيز تحلى منخرطيه بهذه الثقافة على صعيدى الوعي والسلوك. واكد ان المسؤولية الجسيمة التي يضطلع بها خريجو الاكاديمية السياسية من شانها ان تدعم لديهم الحرص على اشاعة روح الجودة والتميز والحث على اعطاء المثل في الممارسة الديمقراطية. واوصى بتكثيف الحضور في المشهد الاعلامي الوطني الذى ما فتىء يتطور ويشهد تعددية ملحوظة وتنوعا مطردا وباحكام توظيف تقنيات الحوار والمحاججة واعداد المناضلين الاكفاء لكسب رهانات المرحلة ودعم قدرة المواطن على ادراك ابعاد التوجهات وما يتم اتخاذه من اجراءات ووضعه من برامج ومشاريع. وبين الامين العام للتجمع ان الخطاب السياسي النافذ يظل من ركائز العمل التجمعي الموفق داعيا الى انتهاج خطاب يستجيب لتطلعات كل الشرائح والاجيال ويتفاعل مع خصوصياتهم وكذلك الى احكام النفاذ في شبكة النضال الجمعياتي والالكتروني والاستفادة من فرص المبادرة والتميز والاشعاع التي تتيحها . وشدد السيد محمد الغرياني على اهمية دور خريجي الاكاديمية السياسية للتجمع فى التعبئة الشاملة والداعمة حول البرامج المستقبلية للرئيس زين العابدين بن علي مبينا ان كل برنامج انتخابي يعلن عنه سيادته بقدر ما يتميز بالريادة والطموح فانه يعد للمرحلة التي تليه في اطار فلسفة حكيمة تقوم على ترابط الاهداف والثوابت وتكامل الخيارات وتواصل البرامج المرسومة وشموليتها . ومن جهته ابرز السيد رياض سعادة عضو اللجنة المركزية ومدير مركز الدراسات والتكوين بالتجمع الابعاد الجوهرية لمسار التكوين السياسي الذى ارتقى به الرئيس بن علي الى مستوى الخيار الاستراتيجي انطلاقا من نظرة سيادته المتبصرة للحزب ودوره في بناء الوطن. واكد التفاف الدارسين بالاكاديمية السياسية للتجمع حول المشروع الحضارى للتغيير واعتزازهم بترشح الرئيس بن علي للانتخابات المقبلة وعزمهم الراسخ على تجسيم طموحات واهداف البرنامج الرئاسي الرائد للفترة القادمة. اما خريجو الاكاديمية السياسية للتجمع فقد اكدوا ان المواعيد الوطنية القادمة ستكون منطلقا لمرحلة هامة في مسيرة التجمع والبلاد يجددون خلالها التفافهم حول الرئيس بن علي وانخراطهم في مشروعه الحضارى الطموح والتزامهم بكامل الوعي والمسوءولية بالمشاركة في تجسيم محاوره وانجاح خياراته وبرامجه المستقبلية. وشهدت هذه الندوة تقديم تصورات حول التحرك الفكرى والميداني لخريجي الاكاديمية السياسية في الاعداد للمحطات السياسية المقبلة من طرف ثلاثة خريجين.