نيويورك/الأممالمتحدة (وات) - فضح تقرير أصدرته الأممالمتحدة يوم الأحد حول الشؤون الإنسانية حجم انتهاكات حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة من خلال تهديم مباني سكنية و ما انجر عنها من هجرة السكان لمناطقهم الأصلية. وذكر هذا التقرير الذي أعده مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قامت في الفترة الممتدة ما بين 20 إلى 26 جويلية الجاري بهدم 14 مبنى. وتتشكل هذه المباني التي تم تهديمها بداعي عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء من خمسة مبان سكنية وأربع حظائر للماشية تقع بالقرب من مستوطنة معاليه مخماس في محافظة رام الله وهي خطط تهدف إلى تهجير السكان من أراضيهم الأصلية. ودفعت عمليات هدم السكنات عددا من العائلات الى هجرة أراضيها حسب نفس التقرير الذي أشار إلى رحيل أربع عائلات تتألف من 28 فردا من بينهم 20 طفلا عن المنطقة. وأشار نفس التقرير إلى تضاعف عمليات الهدم المسجلة منذ بداية العام مقارنة بالفترة المماثلة من سنة 2010 علما بأن عدد الأشخاص الذين هجروا حتى هذا التاريخ يفوق مجموع عدد الأشخاص في عامي 2010 و2009 . وبهدف تفعيل سياستها التوسعية جاء في التقرير أن قوات الاحتلال الاسرائيلية أصدرت أوامر بوقف البناء والهدم ضد 34 مبنى يمتلكها الفلسطينيون من بينها 15 مبني سكنيا في القدسالشرقية ومحافظتي طوباس وسلفيت يضاف إليها أمرين بطرد عائلتين بدويتين في قرية عناتا بمحافظة القدس. وفي سياق متصل سجل التقرير أربع اعتداءات نفذها مستوطنين تسببت في أضرار لممتلكات فلسطينية موضحا أن 15 عائلة قروية تتألف من 110 أفراد بالقرب من مستوطنة معاليه مخماس بمحافظة رام الله أجبروا علي تفكيك خيامهم والانتقال إلى موقع أخر خشية عنف المستوطنين بعد تعرضهم لاعتداء الأسبوع الماضي أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال.