قمرت 14 ديسمبر 2009 (وات) أبرز السيد كمال مرجان وزير الدفاع الوطني حرص الرئيس زين العابدين بن علي القائد الاعلى للقوات المسلحة على النهوض بقطاع الصحة عموما والصحة العسكرية بصفة خاصة وتطويرهما باستمرار حتى يواكبا متطلبات المجتمع التونسي ويساهما في حركية التنمية الشاملة وهو ما يتجلى في كثافة الملتقيات الطبية الوطنية والاقليمية والعالمية التي تحتضنها تونس وكذلك في النجاحات المسجلة في المؤسسات الاستشفائية التونسية المدنية منها والعسكرية. وأعرب الوزير لدى افتتاحه صباح الاثنين بضاحية قمرت أشغال المؤتمر الثاني عشر للطب العسكرى عن يقينه بأهمية وقيمة النتائج التي ستفرزها هذه التظاهرة العلمية التي دأبت وزارة الدفاع الوطني على تنظيمها بصفة دورية كل سنتين بالتداول مع الايام الطبية العسكرية بقابس بما من شأنه أن يعزز المجهود الوطني في دفع البحث العلمي وتطوير الياته. وذكر بأن رئيس الدولة يعتبر الصحة من جوهر حقوق الانسان في مفهومها المتكامل وأنها من شروط سلامة المجتمع وبقائه ونجاحه في تحقيق ما يصبو اليه من تنمية وتقدم مشيرا الى أن برنامج سيادته الانتخابي /معا لرفع التحديات/ أقر العديد من الاجراءات الرامية الى مزيد النهوض بالقطاع الصحي اذ أن الحفاظ على صحة المواطن يعد من الثوابت والخيارات الوطنية التي ترمي الى دعم المجهود المبذول من أجل طب متطور وتغطية صحية أفضل وجودة أرفع للخدمات الصحية. وبعد أن استعرض برامج الوزارة في مجال إحداث مصحات عسكرية متعددة الاختصاصات في عدد من ولايات الجمهورية وتطوير خدمات المستشفيات العسكرية والنهوض بتكوين الاطارات الطبية وشبه الطبية أعرب الوزير عن اعتزازه وفخره بالنقلة النوعية التي يشهدها قطاع الصحة عموما والصحة العسكرية بصفة خاصة بفضل الكفاءات الطبية التونسيةالعالية وبفضل الامكانيات الضخمة التي وفرتها الدولة لتحقيق هذا الهدف. ولاحظ أن المواضيع التي يطرحها المؤتمر تتجاوب مع خيارات الدولة وتستجيب الى متطلبات الصحة العسكرية ويتسع نطاقها لتشمل صحة المجتمع التونسي ككل مثل الامراض الجديدة والمستجدة وخاصة منها أمراض القلب والشرايين والجلطة المخية والسكرى والسيدا مبرزا الجهود التي تبذلها كل من الدولة والمنظمات والجمعيات المختصة لمكافحة هذه الامراض وحماية البلاد من أخطارها عبر تحسيس المجتمع وتوعيته وحثه على الوقاية منها. كما أبرز السيد كمال مرجان في هذا الصدد حرص الوزارة على تنفيذ البرنامج الوطني في هذا المجال في الوسط العسكري بالتعاون مع وزارة الصحة العمومية سواء بالتثقيف الصحي في صفوف الجيش أو بتكوين الاطار المتخصص وتوفير التجهيزات المتطورة اللازمة مؤكدا ضرورة مزيد دعم التكامل بين المؤسسات الاستشفائية ومخابر البحث العلمي المدنية والعسكرية قصد الارتقاء أكثر فأكثر بمستوى الخدمات الصحية. ومن جهته أبلغ السيد محمد قديش الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية الحاضرين والمشاركين تحيات الرئيس زين العابدين بن علي القائد الاعلى للقوات المسلحة مشيرا الى أن هذا الموءتمر يعد من أهم التظاهرات العلمية في تونس نظرا لما يشهده من مشاركة متميزة لعدد من الاساتذة والاطارات الطبية من البلدان الشقيقة والصديقة بما يمكن من تبادل الاراء واثراء التجارب في مختلف الاختصاصات الطبية. وأعرب عن افتخاره واعتزازه بالمستوى المرموق الذى بلغه القطاع الطبي في تونس بفضل العناية الرئاسية الموصولة التي تتجلى بالخصوص في تعزيز البنية الاساسية للقطاع والنهوض بتكوين الاطارات الطبية قصد الارتقاء به الى درجة الامتياز. وثمن حرص رئيس الدولة على تجديد المستشفى العسكرى بالعاصمة الذى أصبح يضم 700 سريرا مقابل 350 سريرا قبل التحول ويتوفر على أحدث التجهيزات وعلى اطارات طبية وشبه طبية تتحلى بالكفاءة والمسوءولية فضلا عن بعث اختصاصات جديدة كطب القلب والشرايين وطب الاطفال مذكرا في هذا الصدد باجراء المستشفى العسكرى لاول عملية زرع للقلب والكلى والمعثكلة في تونس بما عزز سمعته الطيبة لدى المدنيين والعسكريين وارتقى بقطاع الطب العسكرى الى مرتبة متميزة. وبين السيد محمد قديش أن وزارة الدفاع الوطني شرعت منذ فيفرى 1989 في تنظيم الايام العسكرية الاولى واصدار مجلة طبية عسكرية لنشر الابحاث العلمية سيقع بداية من سنة 2010 اقحامها ضمن المجلات الطبية الرسمية. ولاحظ أن الصحة العسكرية تمثل بكافة هياكلها واطاراتها مؤسساتها حلقة هامة من حلقات المنظومة الصحية الوطنية التي تتكامل وتتعاون في ما بينها قصد اسداء خدمات طبية متميزة ترتقي الى انتظارات ومتطلبات المجتمع مشيرا الى المشاركة البارزة للطب العسكرى في مجابهة مخلفات الكوارث الطبيعية اخرها في منطقة الرديف وكذلك في التصدى للجوائح على غرار مرض انفلونزا الخنازير. وقد اطلع وزير الدفاع الوطني مرفوقا بالوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية على محتويات معرض المخابر الطبية الذى أقيم بالمناسبة ويحتوى على عينات من الادوية والتجهيزات الطبية في مختلف الاختصاصات0 ويتناول برنامج الموءتمر مواضيع تتصل بالخصوص بالتبرع وزرع الاعضاء والتهاب الكبد الفيروسي والطب الرقمي والاقتصاد في المجال الصحي الى جانب الوقاية الصحية الغذائية وخصوصيات الاسناد الصحي خلال الحالات الاستثنائية. وقد حضر أشغال هذه التظاهرة التي تتواصل غدا الثلاثاء بالخصوص أعضاء المجلس الاعلى للجيوش والمدير العام للصحة العسكرية وعدد هام من اطارات وزارة الدفاع الوطني الى جانب أساتذة وأطباء عسكريين ومدنيين من الجزائر وفرنسا وسويسرا والمانيا.