تونس (وات) - نددت كل من "حركة التجديد" وحركة "تونسالجديدة" في بيانين لهما يوم السبت بأحداث العنف التي اندلعت مؤخرا بين عدد من متساكني منطقتي جبنيانة والمساترية من ولاية صفاقس بسبب بروز نعرة العروشية مجددا. ونددت حركة التجديد في بيانها بتعمد مجموعة من المنتمين للتوجه السلفي يوم الجمعة بمدينة جندوبة مداهمة بعض محلات الأكلات السريعة والمقاهي وإتلاف تجهيزاتها بتعلة تقديمها لخدمات لغير الصائمين بصورة علنية في شهر رمضان. وعبرت حركة التجديد عن استنكارها الشديد لهذه الاعمال الاجرامية مهما كانت تعلات مقترفيها //سواء لبست جلباب العصبية العشائرية او تسترت بالتعصب الديني// ووصفتها بالتصرفات //المتخلفة والمشينة الغريبة عن روح الاسلام وعن تقاليد الشعب العريقة في التحضر والتسامح واحترام الغير//. واعتبرت أن مثل هذه الأحداث تشكل خطرا على //حاضر تونس ومستقبلها وعلى مصير الانتقال الديمقراطي//. ومن جهتها أعربت حركة تونسالجديدة عن انشغالها العميق للإنفلات الأمني الذي شهدته مؤخرا معتمدية جبنيانة مستنكرة تواصل عمليات غلق الطريق والاعتصامات غير المبررة وتأجيج الاشتباكات. وجدير بالتذكير أن المواجهات التي اندلعت أول أمس الخميس بين عدد من أهالي منطقتي جبنيانة والمساترية من ولاية صفاقس أسفرت عن إصابة حوالي 45 شخصا بأصابات متفاوتة الخطورة حسب المستشفى الجهوي بجبنيانة. وعلى إثر هذه الأحداث تم فرض حظر التجول بالمنطتين بداية من يوم الجمعة من الساعة الثامنة ليلا الى الساعة الخامسة صباحا. وشهدت معتمدية جبنيانة اليوم السبت مظاهرات سلمية لم تخل من بعض التوتر قادها عدد من المتساكنين ومن ممثلي الحساسيات السياسية بالمنطقة.