نابل 14 ديسمبر 2009 (وات) أبرز السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي النجاح المطرد الذي ما انفك يسجله التجمع في ميدان كسب رهانات التوظيف الأمثل لتكنولوجيات الاتصال في العمل الوطني الهادف وتعزيز حضوره النوعي في الفضاءات الجديدة للنضال على درب ترسيخ الخيار الديمقراطي التعددي. وأكد الأمين العام للتجمع لدى اشرافه يوم الاثنين بنابل على الندوة الوطنية حول موضوع "الحضور التجمعي في الفضاءات الافتراضية" ان رهان الرئيس زين العابدين بن علي على المعرفة والثقافة الرقمية يقيم الدليل على ان المجتمع التونسي يسير في الطريق الصحيح للتقدم في مناخ من الحرية التي تعد دعامة أساسية للابداع والابتكار ملاحظا أن هذا التقدم يجد ترجمته الملموسة في حرية بعث المواقع الالكترونية والتعاطي مع الشبكات الافتراضية وتسجيل ارقام هامة بخصوص الانخراط الحر في المنظومة الالكترونية. وبين ان ما تشهده تونس من تطور سياسي وديمقراطي ملحوظ سيعطي التقنيات الحديثة للاتصال ادوارا طلائعية خاصة مع دخول الشرائح الشبابية معترك الحياة الحزبية مضيفا ان النظرة الاستشرافية التي يتعاطى بها التجمع مع الشأن الوطني تجعل من اندماجه في منظومة تكنولوجيات الاتصال والاستثمار في فرصها المتاحة مسألة حيوية تنمو بالانجاز اليومي الدؤوب وبالتقييم المنهجي المستمر. وأوضح السيد محمد الغرياني انه بقدر ما يتدعم الحضور التجمعي في الفضاءات الافتراضية بقدر ما يكتسب الدور الوطني الكبير لمناضلي التجمع ومناضلاته اسباب نجاعته واصالة تنوعه وعمق اندراجه في حركة العصر سيما في ظل التطور الذى يعرفه المجتمع التونسي وما يشهده الظرف العالمي من تحولات ومتغيرات سريعة. وشدد على اهمية كسب معركة المحتوى على شبكة الانترنات لحماية شباب تونس من الاختراقات السلبية التي تستهدف شباب العالم بلا استثناء وللتصدى للمناوئين ولافكار التطرف وكسب معركة التعبئة الالكترونية حول خيارات الرئيس بن علي وبرنامجه الطموح للخماسية المقبلة. وأبرز الامين العام للتجمع نجاح حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية ليوم 25 أكتوبر 2009 التي تميزت باستخدام موفق للتكنولوجيات الحديثة مؤكدا أهمية التزام اليقظة الالكترونية والتحلي بنفس الحيوية والحضور والحماسة التي طبعت جهود التجمعيين والتجمعيات خلال الاستحقاق الانتخابي الاخير. واوضح ان الحضور التجمعي النوعي الدائم في كل المواقع والفضاءات المتصلة بخدمة الوطن وبالذود عن مناعته وعزته يتطلب مواكبة المستجدات التي تشهدها التقنيات الحديثة والاستفادة المثلى من تطوراتها. وأكد على اهمية وجود تيار وطني قوى يعمل عبر شبكة الانترنات ويوفر الحصانة اللازمة لصيانة استقرار تونس وحماية انجازاتها ومنع كل محاولات اختراق حياتها السياسية وخصوصياتها الثقافية الموسومة بالاعتدال والتفتح والتسامح. وقال الامين العام للتجمع ان الروح الوطنية العالية تعد اليوم محط الرهان لكسب المعارك التنموية والمعرفية مثلما كانت بالامس سلاح الشعب التونسي للظفر بالاستقلال وبناء الدولة الحديثة. وكان السيد محمد الغرياني اطلع على معرض تضمن صورا وبيانات وعينات من انتاجات الخلايا الجهوية للتحرك التجمعي عبر شبكة الانترنات واسهاماتها في تكريس مفهوم النضال الرقمي بالتعاون مع هياكل المجتمع المدني والشرائح الشبابية والنسائية والنخب والمثقفين. وتعرف المشاركون في هذه الندوة على صفحات ومدونات ومواقع افتراضية مساندة للرئيس زين العابدين بن علي ولخياراته المستقبلية الرائدة.