تونس 15 ديسمبر 2009 وات تم صباح يوم الثلاثاء بتونس تقديم نتائج مشروع التوأمة الذى انطلق منذ أكثر من سنتين بين تونس من جهة وفرنسا واسبانيا من جهة ثانية في اطار التعاون مع الاتحاد الاوروبي والرامي الى تعزيز القدرات الهيكلية والادارية للديوان الوطني للصناعات التقليدية. وتعتبر تونس أول بلد يستفيد من هذا المشروع الخاص بتأهيل وتطوير قطاع الصناعات التقليدية بتمويل أوروبي يقدر بمليون يورو. وينتظر أن يفتح أفاقا واعدة لمنتوج الصناعات التقليدية على مستوى الجودة والتسويق داخليا وخارجيا ضمن الخطة الوطنية الرامية الى النهوض بالقطاع وتأهيل هياكل الديوان الوطني للصناعات التقليدية من خلال الانفتاح على التجارب الفرنسية والاسبانية. وتولى السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية افتتاح التظاهرة التي حضرها بالخصوص سفير فرنسابتونس وممثلين عن الهياكل الاقتصادية الفرنسية والاسبانية حيث ابرز في كلمته الاهمية المتزايدة التي ما فتى يحضى بها قطاع الصناعات التقليدية باعتباره قطاعا جوهريا لتعزيز التبادل والتعاون الفني مع بلدان العالم والانفتاح على حضارات أخرى. وأكد أن انفتاح العالم على مختلف الثقافات يجعل من الضرورى الاهتمام أكثر بالخصوصية الوطنية في اطار روية متكاملة تحافظ على الدور المحورى للصناعات التقليدية في تجذير الهوية التونسية. واشار في هذا الصدد الى الاستراتيجية الوطنية المتكاملة التي اقرها الرئيس زين العابدين بن علي للنهوض بقطاع الصناعات التقليدية والرامية الى تأهيل الديوان الوطني للصناعات التقليدية وتعصير اليات عمله وتحسين الانتاجية وارساء منظومة تشريعية مناسبة وتمويل الحرفيين والموسسات الناشطة في المجال واحداث مراكز للتجديد في المجال وارساء منظومة تكوينية للعاملين فيه والبحث عن اسواق خارجية جديدة. واعتبر الوزير أن مشروع التوأمة مع الاطراف الاوروبية يعزز خيار التعاون المثمر الذى ما فتئت تعتمده تونس في مختلف المجالات حيث سيمكن المشروع من دعم القدرات التونسية وتطوير الجوانب التسويقية والتصديرية مع الفضاء الاوروبي. من جهته أكد السيد محمد بوسعيد المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية أن مشروع التوأمة يجسم التوجهات الوطنية الرامية الى تعزيز التبادل الاقتصادى والفني والثقافي مع بالبلدان الاوروبية وأيضا مع مختلف بلدان العالم لتطوير المنتوج التقليدى المحلي والارتقاء بجودته وفق المعايير الدولية المعتمدة. وبين ان الامر يتعلق بايجاد شبكة اتصالية بين الحرفيين التونسيين والديوان الوطني للصناعات التقليدية الذى يمثل همزة الوصل بينهم وبين مختلف الهياكل ذات الصلة في الخارج فضلا عن اعتماد برنامج لمراقبة مستوى جودة المنتوجات يستهدف 16 مؤسسة حرفية وايجاد تصنيفة خاصة بالمنتوجات التقليدية والحرف بما يمكن من الاقتراب أكثر لما هو معمول به في البلدان الاروربية. وتميزت أشغال الندوة التي تم خلالها استعراض مراحل تنفيذ مشروع التوأمة بين مختلف الاطراف التونسية والاوروبية والاهداف المنشودة منه وخاصة منها امضاء أربع اتفاقيات اطارية بين الهياكل التونسية والهياكل الفرنسية من جهة والاسبانية من جهة ثانية لدعم مجالات التعاون والشراكة بينها في مجال الترويج والاستثمار والمتابعة والتكوين لقطاع الصناعات التقليدية.