الحمامات 16 ديسمبر 2009 (وات) مثل موضوع التصرف في الغيابات كآلية لدفع القدرة التنافسية للمؤسسة محور الملتقى العلمي للجمعية التونسية لمتفقدي الشغل الذي تتواصل أشغاله بالحمامات يومي الاربعاء والخميس. ويجمع اللقاء العلمي عددا من متفقدي الشغل والمختصين في القانون الاجتماعي والاقتصادي وممثلين لمؤسسات اقتصادية وللصناديق الاجتماعية لتدارس ظاهرة التغيب والوقوف على أسبابها ونتائجها وبحث سبل معالجتها والحد منها. وكانت مناسبة للتأكيد على الإلمام بظاهرة التغيب والتعمق فيها لدعم الجهود الرامية للترفيع في نسق نمو المؤسسة وتطوير إنتاجيتها من ناحية والرفع من قدرتها على استيعاب اليد العاملة من ناحية أخرى. وابرز المشاركون أهمية حسن التصرف في الموارد البشرية باعتباره من ركائز تحسين القدرة التنافسية متطرقين إلى إشكالية اختيار الآلية المثلى للحد من التغيب أما بتطوير آليات المراقبة أو بتدعيم المرونة في توقيت العمل وتوزيع ساعاته. وقد ارتفعت مبالغ منح المرض التي أسندها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بين 1995 و2004 من 7 إلى 30 مليون دينار فيما تزايدت أيام العمل الضائعة خلال نفس الفترة من 60 إلى 100 ألف يوم عمل. ويتضمن البرنامج مداخلات حول الكلفة المالية للتغيب وآثاره على العلاقات الشغلية فضلا عن دور أنظمة تفقد الشغل في الحد من هذه الظاهرة و ورشات عمل حول الأعباء الاجتماعية للغيابات بين المؤجر والصندوق الوطني للتامين على المرض.