واشنطن (وات)- اعترف مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأميركية بأن الولاياتالمتحدة رفعت إلى حد كبير وتيرة غاراتها الجوية التي تستهدف /القاعدة/ في اليمن في ظل تزايد المخاوف بشأن حدوث انهيار سياسي هناك. ونقلت صحيفة/واشنطن بوست/ الأميركية عن المسؤولين الأميركيين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم ان إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما صعدت من الهجمات بطائرات من دون طيار وغيرها من الغارات الجوية في اليمن. وأشاروا إلى ان بعض الغارات تركزت في جنوب البلاد حيث سيطر جماعات متطرفة للمرة الأولى في ظل استمرار مواجهة الحكومة اليمنية للمعارضة لحكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المستمر منذ 33 سنة. لكنهم لفتوا الى انه بعكس ما يجرى في باكستان فان كل غارة أميركية في اليمن والصومال تتطلب موافقة من البيت الابيض. وأكد المسؤولون ان الأهداف تؤخذ من لائحة مصادق عليها لكبار القياديين في /القاعدة/ في شبه الجزيرة العربية الذين يقول مسؤولون استخباراتيون أميركيون انهم متورطون في التخطيط لاعتداءات ضد الغرب. واذ أشارت الصحيفة الى ان وكالة الاستخبارات المركزية /سي اى ايه/ أوكلت مهمة توسيع عملياتها في اليمن خلال فصل الصيف الحالي نقلت عن أحد المسؤولين الأميركيين ان لا شيء يشير الى ان ال /سي اى ايه/ ستكون في القيادة مرجحا أن تكون التحركات قائمة على العمل كفريق والتعاون بين الوكالات الأميركية. يشار الى انه بالرغم من ان وسائل إعلام محلية أفادت عن عدة غارات أميركية على مناطق يمنية الا ان الادارة الاميركية لم تصدر أى اعلان رسمي بشأن تصعيد الحملة في اليمن فيما رفض المسؤولون الذين تحدثوا الى /واشنطن بوست/ ذكر عدد الغارات التي نفذت. ويذكر انه في ظل استمرار الأزمة السياسية في اليمن تتزايد المخاوف بشأن تمدد نفوذ المتطرفين وتعاونهم المستقبلي مع أية حكومة تصل الى الحكم في اليمن.