نيويورك (وات)- حيا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة القطري ناصر عبد العزيز النصر الثورة التونسية مشيدا بشجاعة الشعب التونسي. واعرب النصر في اللقاء الذي جمعه الأربعاء بنيويورك بوزير الشؤون الخارجية محمد مولدي الكافي على هامش مشاركته في أشغال الدورة 66 للجمعية العامة عن استعداده لدعم جهود تونس صلب المنظمة خلال فترة رئاسته للجمعية العامة. وعبر وزير الشؤون الخارجية بالمناسبة عن الارتياح لما أكدته دولة قطر الشقيقة من دعم كامل لتونس الثورة، ولمسارها الديمقراطي ,مؤكدا ان الحكومة الانتقالية لن تدخر جهدا لإنجاح مرحلة الانتقال الديمقراطي في كنف الشفافية والأمان والاستقرار، وتوفير أفضل الظروف لتأمين بلوغ موعد انتخابات 23 اكتوبر 2011. من جهة أخرى شارك وزير الشؤون الخارجية في الاجتماع التنسيقي رفيع المستوى للمجموعتين "الدول العربية- دول امريكا اللاتينية"، حيث ابرز في مداخلة بالمناسبة أهمية التكامل الاقتصادي وفرص التعاون بين المجموعتين باعتبار ما يجمعهما من روابط ومصالح مشتركة. واثنى الوزير على كل الدول التي ساندت الثورة التونسية وعبرت عن ثقتها في قدرة تونس على إنجاح مسارها الديمقراطي ورفع كافة التحديات. وذكر من جهة أخرى بعدالة القضية الفلسطينية ومطالبها المشروعة وما يتطلبه ذلك من تضامن ودعم خاصة من المنتظم الأممي الذي يعد فضاءا طبيعيا للتشاور والتنسيق داعيا دول امريكا اللاتينية إلى مساندة طلب إقامة دولة فلسطينية مستقلة،مستقرة وآمنة تتمتع بالعضوية صلب الأممالمتحدة. والتقى الوزير على هامش هذا الاجتماع نظيره الفلسطيني حيث اكد له دعم تونس لأي خيار فلسطيني ولكل المساعي التي تعتزم السلطة الفلسطينية اتخاذها بهدف إقامة دولتها المستقلة والحصول على عضويتها كاملة في الأممالمتحدة. وتحادث الوزير ايضا مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اليستر جيمس برت الذي حيا عزم الشعب التونسي الراسخ على المضي قدما في تقرير مصيره، وعلى ما ابداه من كرم كبير خلال الأزمة الإنسانية على الحدود مع ليبيا رغم الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي تمر به البلاد. واكد برت استعداد بلاده الكامل لدعم الفترة الانتقالية في تونس ومساندتها للاندماج المغاربي بما يكفل تحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة.