طنجة /من مبعوث وات / أمين عطية - /أكمل المنتخب التونسي للكرة الطائرة عقد الفرق المتأهلة إلى الدور نصف النهائي للبطولة الإفريقية للأمم للكرة الطائرة المقامة حاليا في مدينة طنجة المغربية اثر فوزه على نظيره المغربي 3-صفر 23-25/ و16-25 و/19-25 اليوم الأحد في إطار الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور الأول. والتحق المنتخب التونسي بذلك بكل من مصر حاملة اللقب والجزائر وصيفة النسخة الماضية والكاميرون صاحبة المركز الثالث في الدورة الفارطة والفائزة بذهبية الألعاب الإفريقية مابوتو 2011. وأنهى المنتخب التونسي الدور الأول في المركز الثاني برصيد 5 نقاط من انتصارين وهزيمة خلف الكاميرون متصدرة هذه المجموعة بمجموع 6 نقاط اثر 3 انتصارات متتالية ليصعدا معا بالتالي إلى المربع الذهبي في حين ستخوض المغرب وبوتسوانا المباريات الترتيبية من اجل المراكز بين 5 و8. وسيواجه المنتخب التونسي في المربع الذهبي المقرر يوم الثلاثاء نظيره المصري /س 21 بتوقيت تونس/ على ان يجمع الدور نصف النهائي الثاني بين الجزائر والكاميرون /س 19 بتوقيت تونس/. جاءت بداية المقابلة متعادلة 3-3 ثم 4-4 قبل ان يعمق المنتخب المغربي الفارق 4-7 وينهي الوقت المستقطع الأول متقدما 6-8 مستفيدا من الارسالات الصعبة لمحسن برداد والقائد زكرياء البعيري المحترف في الاولمبي القليبي وتألق جدار صده بقيادة محمد الحشدادي. واستعاد المنتخب التونسي توازنه وتمكن من التعديل 9/9 ليكسب الأسبقية 11-9 ثم 12-10 بعد ان استرجع نور الدين حفيظ ومروان القارصي واسماعيل معلة نجاعتهم غير ان المنتخب المغربي عاد ليعدل الكفة من جديد 12-12 ليصبح اللعب سجالا بين المنتخبين 13-13 / 17-17 و20-20. لكن الاختيارات الفنية للمدرب فتحي المكور بمراوحته بين مهدي بن الشيخ ومحمد بن سليمان في التوزيع وإقحام هشام الكعبي في الهجوم وحمزة نقة في الارسال أحدثت الفارق ومنحت التفوق للمنتخب التونسي 25-23 واستهل المنتخب المغربي الشوط الثاني بقوة 4- صفر بفضل ارسالات هشام فيازيد وتصديات محسن برداد وهو ما دفع الإطار الفني للمنتخب التونسي الى طلب وقت مستقطع لتدارك الوضع وهو ما نجح في تحقيقه بعدما ادرك زملاء حفيظ التعادل 7-7 12-12/ مستفيدين بالخصوص من تألق بلال بن حسين وسط الشبكة والتسديدات القوية للقارصي وحفيظ من المركزين 2 و4 ليفتكوا الاسبقية اثر ذلك 16- 14 مع الشوط المستقطع الفني الثاني. وتابعت العناصر الوطنية سيطرتها بفضل سلسلة من الارسالات الموجهة لمهدي بن الشيخ أدخلت الارتباك في صفوف الاستقبال المغربي لتنهي الشوط الثاني بسهولة كبيرة 25-16 . وتميزت انطلاقة الشوط الثالث بالتكافؤ بعدما تبادل المنتخبان تسجيل النقاط 4-4 / 7-7 قبل ان يمنح صدا ناجحا من الكعبي التقدم لتونس 7-8 مع الوقت المستقطع الفني الأول. وبقي التعادل سيد الموقف الى غاية 12-12 ليتخلص اثرها المنتخب التونسي من منافسه ويبتعد في النتيجة 16-14 ثم 21-16 في ظل التصويبات القوية للكعبي وحفيظ ومعلة وصلابة الخط الدفاعي الذي تصدى لعدة كرات صعبة وهو ما ساعده على كسب الشوط الثالث بعيدا عن الضغوطات 25-19 والفوز بالمباراة بثلاثة أشواط نظيفة. وأوضح مدرب المنتخب الوطني التونسي فتحي المكور اثر انتهاء اللقاء ان المباراة تميزت بالشد العصبي لكن لم يخرج ذلك عن الاطار الرياضي مبينا ان الفوز بالشوط الاول كان مفتاح المقابلة اذ منح دفعا معنويا هاما للمنتخب التونسي في حين ادخل الارتباك على المنافس . وأكد ان المنتخب التونسي لم يكن له أي خيار غير الانتصار لمواصلة المشوار في هذه البطولة مشيرا الى ان الفريق استعد كما ينبغي لهذه المقابلة ونجح الى حد كبير في تطبيق الرسوم التكتيكية التي تدرب عليها وهو ما جعله يفرض أسلوب لعبه وايقاف نقاط قوة المنتخب المغربي. ومن جهته اوضح الارجنتيني بابلو مدرب المنتخب المغربي ان خسارة الشوط الأول أحبطت عزائم اللاعبين المغاربة خاصة وأنهم كانوا قريبين من الفوز ملاحظا ان الأداء على مستوى الاستقبال لم يكن موفقا في الشوطين الثاني والثالث. وأضاف ان أداء المنتخب المغربي في تحسن متواصل غير أن ما ينقصه هو اللعب على نفس النسق طوال المباراة وهو امر يمكن تداركه من خلال خوض مباريات في مثل هذا المستوى العالي مشددا على ضرورة تحقيق الفوز في اللقاء الترتيبي من اجل إنهاء الدورة في مرتبة مشرفة. ومن جهته ابرز لاعب المنتخب التونسي مروان القارصي ان الشد العصبي الذي ظهر على اللاعبين التونسيين لا سيما في بداية المقابلة كان مفهوما نظرا لقيمة الرهان معتبرا ان الفوز بالشوط الأول مثل اللحظة الفارقة في هذه المباراة. واكد على ضرورة طي صفحة هذا الترشح والتركيز على لقاء الدور نصف النهائي امام مصر الذي سيكون صعبا باعتبار القيمة الفنية لهذا المنافس في مختلف المراكز مشيرا الى ان الفريق يحدوه عزم راسخ على كسب الرهان حتى تكلل مجهوداته بالنجاح. وأوضح زكرياء البعيري لاعب المنتخب المغربي ان خسارة الشوط الاول أثرت كثيرا على نفسية اللاعبين وأدخلت الشك في صفوفهم مبينا ان المنتخب التونسي احكم استغلال الهفوات التي ارتكبناها في الشوط الثاني على مستوى الاستقبال والاخطاء المباشرة التي قام بها في الشوط الثالث وهو ما يفسر الفارق العريض.
