تونس (وات) - قال حفناوي عمايرية، رئيس حزب الثقافة والعمل، إن تعدد القائمات المستقلة المترشحة لانتخابات المجلس الوطني التاسيسي، التي فاقت نسبتها في بعض الدوائر الانتخابية 40 بالمائة، "مقلقة ومن شانها تعطيل عملية التاسيس للديمقراطية". ولم يستسغ رئيس قائمة الحزب بدائرة (تونس 1)، خلال اجتماع عام انتظم، الاحد بدار الثقافة بالزهور، على سبيل المثال، ترشح 33 قائمة مستقلة بدائرة (تونس 1). واعتبر "ان الطفرة الحزبية وتعدد المرجعيات والايدولوجيات التي شهدتها تونس عقب ثورة 14 جانفي بامكانها استيعاب مختلف التوجهات والقناعات". وبين ان المرحلة المقبلة، التي لن تتجاوز في اقصى الحالات مدة سنة بعد الانتخابات، في حاجة لتوجيهات تقدمها الاحزاب والقائمات المستقلة لحكومة تصريف الاعمال "وليس لبرامج خارقة". وابرز عمايرية ضرورة تشريك الشعب في صياغة دستور ديمقراطي للبلاد يؤسس لنظام سياسي ديمقراطي يقطع نهائيا مع كل اشكال الاستبداد. واشار الى ان حزبه، ذو التوجه التقدمي، يلتقي مع غيره من الاحزاب التقدمية والاشتراكية والثورية في العمل على البناء لديمقراطية حقيقية تؤسس لعدالة اجتماعية بين مختلف الجهات والفئات من خلال دفع اللامركزية واعطاء دور اكبر للجمعات المحلية والجهوية واستقلالية في التصرف والتنمية والاستثمار. واكد عمايرية التزام حزبه بالقضايا العربية ولا سيما القضية الفلسطينية مشددا على "ان الشعب الفلسطيني ليس بحاجة لوصاية وانما فقط لمساندة الشعوب العربية في تحديد مصيره". ويولي حزب الثقافة والعمل أهمية قصوى لتعزيز البناء المغاربي، ويعطي اولوية استثنائية للتحرك في اتجاه الشراكة التامة مع ليبيا وفتح مجالات أرحب للتعاون بما يساهم في معظلة البطالة في تونس. واكد عمايرية وقوف حزبه الى "جانب كل قوى التحرر في العالم وضد العولمة والامبريالية الراسمالية التي اشعلت العالم حروبا".