تونس (وات)- أعلن رئيس المجموعة البرلمانية لتحالف الديمقراطيين والليبراليين من اجل اوروبا غي فيرهوفستادت يوم الجمعة بتونس ان المجموعة تتطلع إلى المضي نحو أكثر من مجرد شراكة مميزة في علاقتها مع تونس وتدعو الى انخراطها في الفضاء الاقتصادي الأوروبي ". وأوضح أن هذا المجال هو أرحب من اتفاق الشراكة باعتباره سيمكن تونس من الانتفاع بعديد المزايا على مستوى حرية تنقل البضائع والخدمات والاشخاص . وأفاد فيرهوفستادت خلال ندوة صحفية انعقدت يوم الجمعة بمقر بعثة مفوضية الاتحاد الاوروبي بتونس أنه "يجري العمل لاقناع الاتحاد الاوروبي بدرس امكانية منح تونس مساعدة مالية عاجلة يتم صرفها قبل موفى السنة الجارية ". وذكر بالاعتمادات التي خصصها الاتحاد الاوروبي لفائدة تونس بعنوان دعم الانتعاشة الاقتصادية ومساندة التحول الديمقراطي وذلك خلال اجتماع فريق العمل الاتحاد الاوروبي/تونس المنعقد يومي 28 و 29 سبتمبر المنقضي بتونس. واعتبر فيرهوفستادت أن "تونس ما بعد الثورة بحاجة الى مساعدة عاجلة حتى تلبي الحاجيات المالية الفورية للقطاعات الحيوية سيما التعليم والصحة" قائلا في هذا الاطار" إن نقص التمويل يمكن ان يلحق الضرر بمسار الثورة وبعملية الانتقال الديمقراطي ". وتابع قوله إن " الاتحاد الاوروبي الذي اتخذ في البداية موقفا مترددا إزاء الثورة التونسية يود اليوم تقديم المساعدة الضرورية لضمان أسباب الوصول الى الديمقراطية " . وأضاف قائلا "نؤمن بأن تونس ستكون مستقبلا بلدا ديمقراطيا ومتفتحا مؤكدا أن تونس تعتبر البلد "الأكثر قربا" من أوروبا في شمال افريقيا بفضل ارتفاع نسبة التمدرس وروح التفتح على العالم الخارجي والمكانة التي تحتلها المرأة في المجتمع. ومن جهته أكد نائب رئيس البرلمان الاوروبي ايدوارد ماكميلان سكوت التزام أوروبا الكلي بدعم مسار انتخابات المجلس الوطني التاسيسي في 23 اكتوبر الذي قال إنه "يكتسي أهمية مطلقة في فترة التحول الديمقراطي". وأوضح أن هذه الزيارة تندرج في اطار دعم ومساندة تونس من أجل انتخابات حرة ونزيهة على طريق الديمقراطية.