سوسة 23 ديسمبر 2009 (وات) - أبرز السيد اسامة رمضانى وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين بالنيابة حرص الرئيس زين العابدين بن على منذ التغيير على تنزيل الشباب المنزلة المتقدمة ضمن المشروع المجتمعى الجديد وذلك من خلال بلورة استراتيجية شبابية واضحة المعالم من ابرز مقوماتها الإصغاء لشباب تونس ومعالجة مشاغله وقضاياه والاستجابة لتطلعاته وتشريكه فى الشأن العام. وأكد فى محاضرة بعنوان "الشباب والمشهد الاتصالى المعولم" القاها عشية الثلاثاء على منبر الجامعة الشتوية الوطنية لاطارات الشباب والطلبة التى ينظمها التجمع الدستورى الديمقراطى بسوسة من 21 الى 23 ديسمبر اهتمام رئيس الدولة بالاعلام الشبابى الذى تميز بمقاربة استشرافية واعية باهمية دور الاعلام والاتصال فى حياة المجتمع عامة والشباب خاصة. واوضح ان من مميزات هذه المقاربة انها سبقت التحولات التى شهدها مجال الاعلام والاتصال بما فى ذلك طفرة الفضائيات والانترنات مشيرا الى ان شواغل الشباب تعد منذ التحول من اوكد اهتمامات مختلف وسائل الاعلام الوطنية وشكلت محاور اساسية للقنوات الاذاعية والتلفزية التى احدثت خلال العشريتين الاخيرتين. ولاحظ السيد اسامة رمضانى ان المشهد الاعلامى والاتصالى بالبلاد متفتح على محيطه الاقليمي والدولي مذكرا فى هذا السياق بان تونس كانت رائدة فى فتح مجال استقبال الفضائيات دون قيود وتامين نفاذ كل المواطنين على قدم المساواة الى شبكة الانترنات مشيرا الى ان الدراسات الميدانية العلمية وكذلك الاستشارات الشبابية توءكد ان جيل التغيير من الشباب يستفيد اليوم من هذا التنوع الاعلامى والاتصالى فى مناخ من الحرية. واوضح ان اكثر من 76 بالمائة من الشباب التونسى يرى من خلال الاستشارة الشبابية الاخيرة ضرورة انخراط البلاد فى العولمة ملاحظا ان 99 بالمائة من الشباب متفتح على الاخر ويقبل التعامل معه. وبعد ان ابرز ارتفاع عدد مستعملى الانترنات ليبلغ اكثر من ثلاثة ملايين مستعمل حاليا مقابل مليون و600 الف سنة 2007 لاحظ الوزير بالنيابة ان الشباب كان ولايزال من اكبر المنتفعين بثمار التطور التكنولوجى ومن الفرص التى وفرتها البلاد لتركيز وتطوير طاقة الربط بشبكة الانترنات موءكدا ان شباب تونس موءهل لجنى المزيد من الثمار فى هذا المجال على ضوء ما تضمنه البرنامج الرئاسي / معا لرفع التحديات/. واستعرض السيد اسامة رمضاني فى هذا السياق جملة المشاريع المعلنة فى عذا البرنامج الانتخابي ومنها على وجه الخصوص رفع سعة الربط بالانترنات الى 100 جيغابايت سنة 2014 مقابل 15 جيغابايت حاليا وتعميم الربط بالتدفق العالى للانترنات على جميع المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية وتعميم تجهيز موءسسات الشباب بالتكنولوجيا الحديثة للاتصال والوسائل متعددة الوسائط وربطها بالسعة العالية للانترنات وأكد ان محتويات البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة تعكس الثقة الراسخة فى قدرة الشباب التونسى على ان ينهل من منابع التكنولوجيات الحديثة بما يسمح له بتطوير زاده المعرفى والتعلم من تجارب الاخرين واستغلال الامكانات التى توفرها الشبكات الالكترونية على صعيد البحث العلمى وانجاز المبادرات بمختلف انواعها. واضاف الوزير انه بالموازاة مع ذلك فان هذا البرنامج يتضمن أيضا عناية بالمضمون على اساس تشجيع انتاج المحتوى الذى يعزز الشعور بانتماء المواطن والشباب على وجه الخصوص لحضارته وانخراطه فى قضايا الشان العام مشيرا الى اقرار اسناد منحة بقيمة 10 الاف دينار لكل جمعية تنجز مواقع واب تشاركية تتضمن محتويات ثقافية او تراثية او تهتم بالمشاغل الوطنية. واشار الى جملة التحديات والاشكالات الاخرى التى تطرحها افرازات تكنولوجيات الاتصال الحديثة موءكدا ضرورة تحمل كل الاطراف الفاعلة فى المجتمع مسوءوليتها خاصة فى درء تسرب الافكار المتطرفة والهدامة وحماية الناشئة وتحصينها على مستوى الزاد الاخلاقى والفكرى والحضارى والسياسى وكذلك التصدى لمن يستغل التكنولوجيات الحديثة لبث الاكاذيب والافتراءات المغرضة. وابرز وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين بالنيابة وعى الشباب التونسى الملتزم بقيمه المعتدلة والملتف حول قيادته الحكيمة بهذه التحديات وقدرته على التصدى للمشككين والتعبير عن مساندته الفاعلة لمبادىء التغيير مذكرا بالمساهمة المكثفة للفئات الشبابية فى حملة المساندة الرقمية لترشح الرئيس زين العابدين بن على. وبين السيد اسامة رمضاني ان الاستشارة الشبابية الاخيرة ابرزت تعلق الشباب التونسي بمتابعة القنوات التلفزية والاذاعية الوطنية مع تطلعه الى تطوير المشهد الاعلامي. واوضح ان البرنامج الانتخابى لسيادة الرئيس يستجيب لهذه التطلعات حيث يتضمن تطويرا للمشهد الاعلامى بشكل يجعل منه مراة عاكسة لما بلغه الشعب التونسى من نضج وتقدم ويفتح المجال لكافة الاراء والحساسيات لتعبر عن نفسها فى اطار منظومة اعلامية تعددية قوامها احترام القانون واخلاقيات المهنة والانتماء للوطن مشيرا فى ذات السياق الى مبادرات الرئيس زين العابدين بن على المتواصلة لفائدة اهل المهنة الصحفية ودعوته لهم الى التحلي بمزيد من الجراة والمبادرة والى تطوير اساليب الممارسة المهنية واضاف ان المشهد الاعلامى المستقبلى يتضمن دعما متواصلا لصحافة الراى والاحزاب واستغلال الامكانيات التى يوفرها البث الرقمى التلفزى حتى تتحقق امكانية اطلاق ما بين 8 و12 قناة تلفزية رقمية فى المستقبل للمساعدة على اثراء المشهد الاعلامى الوطنى والاستجابة لطلبات ورغبات المواطنين على صعيد كافة اشكال التعبير الاعلامية بما فيها اصناف السحافة. واشار الى تعدد المبادرات والاجراءات الرئاسية التى تولي اهتماما بالغا للحوار مع الشباب والاصغاء الى مشاغله بما يعكس قناعة رئيس الدولة والتزامه بالبعد العالمى لهذا الحوار مذكرا بمبادرة سيادته التى حظيت بمساندة الاممالمتحدة باعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب. واعتبر وزير الاتصال بالنيابة ان الشباب التونسى موءهل اليوم للتواصل مع كافة الثقافات دون مركبات وعلى المساهمة بشكل متميز فى الموءتمر الدولى حول الشباب الذى سينعقد فى السنة القادمة تحت رعاية الاممالمتحدة وعبر الشباب المشارك فى اشغال الجامعة الشتوية الوطنية عن امتنانهم الكبير لرئيس الدولة الذى يحرص على نشر الثقافة الرقمية لدى الاوساط الشبابية وعلى توفير الارضية الملائمة حتى يستفيد الشباب التونسى من مختلف مكونات المشهد الاعلامى الوطنى موءكدين اهمية تطوير البرامج الاعلامية وتكثيف منابر الحوار حول القضايا الراهنة كما عبروا عن مواصلة التزامهم بالدفاع عن مكاسب البلاد ودحض افتراءات المشككين مبرزين مستوى النضج الذى بلغه الشباب التونسى بفضل السياسة الشبابية الحكيمة لرئيس الدولة.