تونس 23 ديسمبر 2009 (وات) أعلن الدكتور عصام جناحي رئيس مجلس ادارة شركة مشروع مرفأ تونس المالي اليوم الاربعاء أن الشركة ستشرع بداية من شهر سبتمبر 2010 في انجاز القسط الاول من المرفأ بعد أن تم اقتناء الارض التي سيقام عليها المشروع. وأفاد رئيس مجلس ادارة الشركة خلال ندوة صحفية عقدها بمركز الصحافة الدولية بالوكالة التونسية للاتصال الخارجي وحضرها السيد فواد دغفوس المستشار الاول لدى رئيس الجمهورية ورئيس لجنة المشاريع الكبرى أن الاستثمارات المباشرة المخصصة لانجاز القسط الاول من المشروع تتراوح بين 160 و180 مليون دولار أمريكي. وأوضح أن هذا القسط يشتمل على انجاز البنى التحتية الاساسية للمرفأ من طرقات وشبكات ماء وكهرباء وغاز واتصالات وقنوات تطهير وتصريف مياه الامطار اضافة الى ملعب الغولف والمارينا والمركز المالي الذى يمثل العمود الفقرى للمشروع. وأضاف أن شركة مشروع مرفأ تونس المالي وقعت عقدا بقيمة 14 مليون دينار مع الشركة التونسية للاستشارات الهندسية / ستودى/ التي كلفت باعداد التصاميم التنفيذية للبنية التحتية لكامل المشروع وعقدا بقيمة 10 ملايين دينار مع الشركة التونسية للانشطة الهندسية المتعددة /اس سيت/ لادارة اعمال البنية التحتية للمشروع. ولاحظ أنه تم الاختيار على الشركتين التونسيين بعد أن قدمتا أفضل العروض الفنية منوها بما تتوفر عليه الشركتان من خبرة عالمية ودراية محلية تضمن انشاء بنية تحتية للمشروع مطابقة للمقاييس الدولية. وعبر المتحدث عن ثقته الكبيرة في الخبرات التونسية. وقال في هذا السياق نحن مبهورون بمستوى الكفاءات الهندسية التونسية ونأمل التعاون معها في مشاريع اخرى بتونس أو في شمال افريقيا. وأفاد أنه من المنتظر استكمال التصاميم التنفيذية للبنية التحتية لكامل أرض المشروع بحلول شهر جوان 2010 . وأوضح أن الكلفة الجملية للمشروع تتراوح بين 4 و5 مليارات دولار وأنه ينتظر استكمال كامل مكونات المشروع خلال 7 سنوات وأنه سيتم اعطاء الاولوية في انجاز مختلف مراحله للشركات واليد العاملة التونسية. وقال ان المرفأ الذى يقع على مساحة بنحو 520 هكتارا هو مشروع مالي وليس مشروعا عقاريا وانه سيساهم في جعل تونس قطبا للخدمات المصرفية في شمال افريقيا بما ينسجم مع النقطة 12 من البرنامج الرئاسي 2009-2014. وذكر بأن المرفأ سيكون أول مركز للانشطة المصرفية الخارجية /الاوفشور/ في منطقة شمال افريقيا وأنه سيحقق أقصى استفادة من الامكانيات الهائلة الكامنة في الاقتصاد التونسي وكذلك فى الخبرات والكفاءات التونسية. ويقع مرفأ تونس المالي شمال مدينة قمرت ويتكون من 4 عناصر أساسية تشمل مركزا للشركات ومركزا خاصا بالمصارف الاستثمارية ومركزا للاستشارات ومركزا لشركات التأمين والتكافل اضافة الى مدرسة للاعمال التجارية الدولية تهدف الى رفد خريجي الغد بالمهارات المطلوبة لدى الرواد في القطاع المالي الدولي وقطاع خدمات الدعم والتزويد. وسيضم المرفأ بعضا من أكبر الاسماء في العالم في قطاع التمويل والاستشارات وخدمات الدعم من خلال موقعه المتميز في مفترق الطرق بين الاسواق الاوروبية وأسواق شمال افريقيا ومنطقة الشرق الاوسط. ويعتبر المشروع الذى تم تصميمه ضمن شراكة وثيقة مع الحكومة التونسية الثاني في سلسلة من المراكز المالية للخدمات الخارجية التي ينجزها بيت التمويل الخليجي / بعد مرفأ البحرين المالي/ .