باردو 26 ديسمبر2009 (وات) التأمت يوم السبت بمقر مجلس النواب بباردو الدورة العادية الثانية لبرلمان الطفل لسنة 2009 وانتظمت بالمناسبة جلسة حوار مع السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية حول موضوع حماية الطفل من السلوكات المحفوفة بالمخاطر بحضور السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين والسيدة سلوى التارزي بن عطية كاتبة الدولة المكلفة بالطفولة والمسنين. دور وسائل الإعلام في توعية الأولياء والأبناء بأهمية الحد من الظواهر والسلوكات الخطيرة وتمحورت استفسارات النواب الأطفال بالخصوص حول الجهود الرامية إلى حماية الأطفال من السلوكات المحفوفة بالمخاطر ونتائج الحملة الوطنية لمكافحة التدخين فضلا عن دور وسائل الإعلام في توعية وتحسيس الأولياء والأبناء بأهمية الحد من الظواهر والسلوكات الخطيرة. وأكد الوزير في مستهل الجلسة المكانة المحورية التي تحتلها صحة الطفل صلب السياسة الصحية الوطنية مشيرا إلى التطور المطرد لمختلف المؤشرات المتعلقة بصحة الطفل على غرار ارتفاع النسبة العامة للتلقيح إلى 98 بالمائة وتقلص نسب وفيات الاطفال. وفى رده على استيضاحات النواب الأطفال بين توجه الوزارة نحو تعزيز آليات الإحاطة الصحية الشاملة بالأطفال والمراهقين وتطويرها لمواكبة مختلف المستجدات لا سيما التحولات الوبائية وتغير أنماط العيش مبرزا أهمية دور الهياكل المختصة في الإحاطة بالأطفال والمراهقين وحمايتهم من السلوكات المحفوفة بالمخاطر على غرار مراكز الطب المدرسي ونوادي الصحة وخلايا الإصغاء والإرشاد صلب المؤسسات التربوية. وبخصوص الوقاية من الأمراض المستجدة أكد الوزير أن الأطفال وخاصة المصابين بأمراض مزمنة من الشرائح التي تحظى بالأولوية في إطار حملة التلقيح ضد انفلوانزا / اي اتش1 ان1/ مبرزا بالخصوص الإجراءات والبرامج الرامية للحد من انتشار هذا الفيروس من خلال إحكام مراقبة المؤسسات التربوية والتكوينية إضافة إلى الكتاتيب ورياض الأطفال وتكثيف البرامج التحسيسية والإعلامية الموجهة للأطفال والمراهقين. وبين وزير الصحة العمومية انه تجسيما لما جاء في البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن على من أهداف طموحة لدعم الوقاية والنهوض بالسلوك الصحي السليم ستتعزز الجهود خلال المرحلة القادمة لوضع خطة للتقليص من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر الصحية لدى المراهقين والشبان. ولدى تطرقه إلى حصيلة سنة مكافحة التدخين أكد مواصلة العمل على حماية الناشئة من هذه الآفة بتعميق وعي شريحة الأطفال والمراهقين بجدوى السلوك الغذائي السليم والمتوازن وتعاطي النشاط البدني بانتظام مستعرضا ما تم انجازه في إطار الحملة الوطنية لمكافحة التدخين من برامج تحسيسية وتوعوية عبر وسائل الإعلام وتفعيل للقوانين الخاصة بمنع التدخين. وأشار إلى انه تجسيما لقرار رئيس الدولة بجعل 2010 سنة مكافحة الأمراض السرطانية ستتواصل حملة مكافحة التدخين باعتباره من أهم العوامل المسببة للسرطان. كما ابرز الدور الأساسي الذي تضطلع به وسائل الإعلام الوطنية والجهوية في تجذير السلوك الصحي السليم لدى الأطفال وحمايتهم من السلوكات الخطيرة. ومن جهتها أبرزت السيدة سارة كانون الجراية العناية التي تحظى بها الطفولة في تونس من منطلق الحرص على توفير كل مقومات الإحاطة الشاملة بها وتربيتها على مبادئ الديمقراطية والوطنية وتمكينها من المشاركة والتعبير عن الرأي داعية النواب الأطفال إلى تقديم المثال والقدوة في السلوكات الحميدة ونبذ العنف.