تونس (وات)- مكن اللقاء الذي جمع وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي بمدير اللجنة التنفيذية لمكافحة الإرهاب التابعة لمنظمة الأممالمتحدة مايك سميث، من استعراض الوضع الأمني بمنطقة شمال إفريقيا في ضوء الوضع الراهن الذي تعيشه ليبيا بعد الثورة والمتعلقة بالأساس بالفترة الانتقالية التي تتزامن مع استفحال ظاهرة انتشار الأسلحة في صفوف المدنيين وانعكاساتها على الأوضاع الأمنية داخل ليبيا وعلى الحدود المشتركة. وأبرز الزبيدي خلال هذه المحادثة التي جرت يوم الجمعة بمقر الوزارة، دور الجيش الوطني وحرصه على تثبيت الأمن على الشريط الحدودي التونسي الليبي مع ملازمة اليقظة الدائمة، بما من شأنه أن يحول دون محاولات زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة. كما أكد وزير الدفاع الوطني، في هذا السياق، أن الحكومة الليبية حريصة أيضا على إيلاء هذه المسألة العناية اللازمة وذلك بضمان استرجاع الأسلحة، بما يساهم في تأمين عوامل استتباب الأمن بليبيا، مضيفا أن عملية التنسيق متواصلة مع الجزائر لضمان أمن الحدود المشتركة. ومن جهته عبر المسؤول الأممي عن مخاوفه إزاء انتشار الأسلحة في صفوف المدنيين الليبيين وانعكاساتها السلبية من حيث تهديد الوضع الاجتماعي والاقتصادي ولاسيما في قطاع الخدمات وعلى وجه الخصوص السياحة. وأشار إلى ضرورة التنسيق بين بلدان الجوار وذلك بتبادل المعلومات، بما يمكن من إرساء منظومة أمنية مجدية ومتفاعلة مع الأحداث. وقد حضر هذا اللقاء بالخصوص الفريق أول رشيد عمار رئيس أركان الجيوش.