تونس 29 ديسمبر 2009 (وات) انتظم اليوم الثلاثاء بضاحية قمرت يوم دراسي حول التهيئة الترابية المتوازنة والتهيئة الترابية العمرانية الحديثة لرفع تحديات التنمية. ويهدف اللقاء الى ابراز اهمية التهيئة الترابية في التخطيط للمدن ورسم التوجهات وتحديد الاولويات وفق نظرة بعيدة المدى تعتمد ترابط مختلف الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والخصوصيات الثقافية كما ترتكز على احكام توزيع السكان والانشطة الاقتصادية على مختلف المناطق. وذكر السيد صلاح الدين مالوش وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية في افتتاح اللقاء بجهود الدولة بشان اعداد الدراسات الاستراتيجية على غرار المثال التوجيهي لتهيئة التراب الوطني والامثلة التوجيهية للجهات الاقتصادية والتجمعات العمرانية وتهيئة المناطق الحساسة فضلا عن سعيها الى نشر ثقافة عمرانية وبيئية لدعم جمالية المدن وسلامة المحيط. وابرز توفق المثال التوجيهي لتهيئة التراب الوطني الى بلورة خيارات توفق بين تحقيق تنمية جهوية شاملة والاندماج الاجتماعي وتامين عوامل النجاعة الاقتصادية والاندماج في المحيط المغاربي والعالمي وتعبئة الامكانيات والطاقات في مختلف القطاعات لكسب رهان التشغيل من ناحية وترشيد استغلال الموارد الطبيعية بما يضمن الحفاظ عليها وضمان سلامة المحيط وتحسين نوعية الحياة من ناحية اخرى. واوضح ان التوجهات المستقبلية المتعلقة بالتهيئة الترابية تجسم التوجهات الجديدة لمسيرة البلاد التنموية المتمثلة في ارساء مجتمع متوازن من خلال دعم المدن الصغرى والمتوسطة وتحقيق مستوى عيش افضل باعتماد السياسات القطاعية للتنمية ومواصلة الاهتمام بالمجال الريفي في اطار دراسات التخطيط الترابي وارساء اقتصاد ذى محتوى تكنلوجي صديق للبيئة ومقتصد للطاقة ومجدد. وتناولت مختلف التدخلات النمو العمراني للمدن وتاثير الضواحي على الامثلة العمرانية والاسباب الكامنة وراء ذلك وضعف ادوات التهيئة العمرانية.وتعرض المحاضرون الى مجال التهيئة في المناطق الريفية باتجاه شد السكان الى مناطقهم والمحافظة على التوازنات البيئية ورصيد الاراضي الخصبة بها.كما تناولوا امثلة مدن المستقبل الاكثر العصرية والتي تضمن سيولة الحركة وتقريب الخدمات.