المنستير (وات) - افتتح مساء السبت بالمركب الثقافي بالمنستير الصالون الوطني الخامس للصورة الفوتوغرافية تحت عنوان "تونس متعددة الألوان" والذي سيتواصل إلى غاية 31 ديسمبر الجاري وهو يشمل معرضا جماعيا بمشاركة 21 من محترفي وفناني التصوير الفوتوغرافي التونسيين. وتمحورت الصور الفوتوغرافية حول المشاهد الطبيعية والمرأة الريفية ومشاهد من الحياة اليومية والأعياد التونسية والآثار والثورة التونسية والمدينة العتيقة. واستعملت عدٌة تقنيات وأساليب في التقاط الصور الفوتوغرافية وفي طرق معالجتها ببعض التطبيقات الإعلامية الخاصة بالصورة الفوتوغرافية. ويشارك في هذا المعرض بمنتوجاتهم كلٌ من هاجر الكريمي ونادية ادريس ومحمٌد العايب وعمر عبادة حرزالله وزكريا الشايبي ونجيب الشك وصابرين بلخوجة ومريم زهرة وأمين بوصفارة ومحمٌد نجاح وزهير عباٌس وعبد اللطيف العكرمي ورشاد فرحات ومحمٌد الهادي قراعة وشكري محجوب وزبير السويسي وعمر بن جماعة ونهي بالحبيب وعبد الباسط التواتي. وتضمن برنامج افتتاح هذه الظاهرة تنظيم لقاء فكري حول الصورة الفوتوغرافية في المشهد التونسي نشطته الجامعية مريم زهرة حيث تطرق الفنان زكريا الشايبي في مداخلة حول "الفوتوغرافيا بين الصورة والذاكرة" إلى الدلالة اللغوية لكلمة صورة في اللغات العربية والفرنسية والانقليزية مشيرا إلى أنٌ الصورة تسجل لحظة من الماضي وهي ترتبط بجانب صناعي حيث أن المصور له مساحة محددة يتحرك ضمنها تحددها آلة التصوير أو البرنامج المستعمل في مجال الإعلامية. وأوضح أنٌ الصورة الفوتوغرافية هي أرشيف للذاكرة فهي توثق وتنقل الواقع وتعطي فرصة لتأطير العالم مؤكدا أنٌ الصورة الفوتوغرافية ليست بريئة من الايديولوجيا. كما أشار إلى العلاقة الروحية التي تربط الفنان وبعض الأماكن الأثرية عند التقاط الصور في مثل هذه الفضاءات. وتطرق الفنان نجيب الشك في مداخلة بعنوان "الصورة الفوتوغرافية وحقوق المؤلف" إلى تجربة خاصة مر بها في هذا المجال مع امرأة إلتقط لها صورة في أحد المهرجانات ونشرها في كتاب حول تطاوين طالبته بتعويضات مدعية أنٌه قد ألحق بها ضررا ماديا ومعنويا مشيرا إلى ضرورة حماية الملكية الفكرية للصور بتسجيلها لدى الهيئة التونسية لحماية حقوق المؤلف والتي مقرها بالعمران بتونس العاصمة. كما لفت إلى غياب القوانين في المجال. ودعا العديد من المشاركين في هذا اللٌقاء خلال النقاش إلى تجنب نشر الصور في المواقع الاجتماعية أو الاشتراك في المسابقات التي لا يعرف منظموها ومدى جديتهم وذلك لتفادي التعرض للاحتيال وللسرقة والتي لا يمكن اكتشافها غالبا واعتماد نشر الصور حسب نوع الامتداد راو الذي يوجد في آلات التصوير المحترفة لضمان حماية حقوق المصور وللتصدي للسرقات، الخ.