مدريد 1 جانفي 2010 (وات ) دشنت اسبانيا عهدا جديدا للاتحاد الاوروبي بتوليها لستة اشهر اول رئاسة اوروبية بعد ابرام معاهدة لشبونة التي استحدثت منصب رئيس دائم للدول ال27 هو هيرمان فان رومبوى. وحددت اسبانيا اولويتين لرئاستها هما تطبيق معاهدة لشبونة والعودة الى نمو الاقتصاد وسط تزايد مستمر للبطالة في اوروبا. وقال رئيس الحكومة الاسبانية الاشتراكي خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو نتمنى ان ننجح في هذه الاشهر الستة في تعزيز الاتحاد الاوروبي وقبل كل شىء ادارته الاقتصادية وان نعمل على تطبيق سريع وحيوى لمعاهدة لشبونة. ويشكل تطبيق معاهدة لشبونة التي تهدف الى تعزيز دور الاتحاد الاوروبي في العالم الذى تلعب فيه دول ناشئة مثل البرازيل والصين دورا متزايدا مسالة حساسة. فبالابقاء على الرئاسة الدورية نصف السنوية للاتحاد على الرغم من احداث منصب رئيس دائم له فرضت المعاهدة ادارة ثنائية يمكن ان تودى الى خلافات. ويضاف الى هذا الثنائي رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الذى يتمسك بمكانته والمسوولة الجديدة عن الشوون الخارجية للاتحاد البريطانية كاترين اشتون. وستتولى اسبانيا الرئاسة في كل المجالات باستثناء اجتماعات روساء الدول والحكومات التي تعود الى فان رومبوى والخارجية التي تتولى اشتون مسووليتها. الا ان الاتحاد وافق على ان يستضيف ثاباتيرو في اسبانيا عددا من القمم المهمة من بينها اجتماع بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة واخر مع دول اميركا اللاتينية ولقاء مع المغرب والاتحاد من اجل المتوسط. واكد رئيس البرلمان الاوروبي يروى بورزيك من جهته اهمية الاشهر الستة المقبلة التي ستسمح تحت الرئاسة الاوروبية بانشاء النموذج الجديد للتعاون بين الدول الاعضاء ومؤسسات الاتحاد الاوروبي .