تونس 8 جانفي 2010 (وات) - نظمت جمعية النهوض بالصحة النفسية للطفل والمراهق بالتعاون مع الغرفة الفتية باريانة اصاغر مساء الجمعة بمدينة العلوم بتونس يوما علميا حول اضطراب السلوك الغذائي لدى المراهقين. ويهدف هذا اللقاء الحوارى الى توعية الاولياء بمزيد احكام التعهد بحاجيات ابنائهم الغذائية فضلا عن تعميق وعي الاطفال والمراهقين بجدوى السلوك الغذائي السليم والمتوازن وتعاطي النشاط البدني بانتظام للوقاية من الامراض والاضطرابات الصحية. وابرزت السيدة نجوى الميلادى كاتبة الدولة المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية المكانة التي تحتلها صحة الطفل صلب السياسة الصحية الوطنية تجسدها المكاسب والاصلاحات التي تحققت في المجال وكانت محل اشادة من قبل الهيئات الدولية والاممية. واستعرضت بالمناسبة مختلف المؤشرات المتعلقة بصحة الطفل كارتفاع النسبة العامة للتلقيح الى 98 بالمائة مما ساهم في القضاء على عديد الامراض القاتلة والمعيقة وتقليص نسبة وفيات الاطفال من 31 فاصل 8 بالالف سنة 1994 الى قرابة 16 بالالف حاليا. كما اشارت الى دعم اليات الاحاطة الصحية والنفسية بالاطفال والمراهقين وحمايتهم من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر مع السعي الى تطويرها باستمرار مواكبة لمختلف المستجدات مذكرة بالبرامج الوطنية الوقائية التي تم ارساؤها في هذا المجال بالتعاون مع كافة الاطراف والهياكل المتدخلة. وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود النسيج الجمعياتي لتعزيز المكاسب التي تحققت للطفل التونسي في جميع المجالات خاصة منها المتصلة بنمائه وحمايته. وتمحورت المداخلات حول اضطرابات السلوك الغذائي لدى الاطفال والسبل الكفيلة للحد منها فضلا عن كيفية التعامل مع الصعوبات النفسية التي يتعرض لها الطفل او المراهق في حياته اليومية.