زغرب (وات)- صوت مواطنو كرواتيا الأحد في استفتاء ب" نعم " على انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي منتصف العام المقبل لتصبح هذه الدولة اليوغوسلافية السابقة العضو رقم 28 في التكتل الأوروبي . وأعلنت اللجنة الانتخابية الكرواتية أن أكثر من 66 بالمائة من الناخبين الكروات صوتوا لانضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي .وهكذا بات بالإمكان عرض معاهدة الانضمام التي وقعتها كرواتيا في ديسمبر الماضي على جميع الدول ال 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للموافقة عليها وبالتالي الموافقة على انضمام الدولة الجديدة اعتبارا من الأول من جويلية 2013 إلى المنظومة الأوروبية . وبعد سلوفينيا عام 2004 فان كرواتيا ستكون الجمهورية اليوغوسلافية السابقة الثانية التي تنضم الى الاتحاد الأوروبي. وأبدى رئيس الوزراء الكرواتي الاشتراكي الديمقراطي زوران ميلانوفيتش أسفه لنسبة المشاركة الضعيفة في الاستفتاء التي بلغت 58ر43 بالمائة ،معتبرا انها رسالة إلى حكومته التي تسلمت مهامها منذ شهر فقط من جانب الشعب الذي يعاني بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد لكنه أشاد بنتائج التصويت التي وصفها بأنها قرار تاريخي . من جانبه أشاد الرئيس ايفو يوسيبوفيتش بالاستفتاء، معتبرا انه " يوم عظيم لكرواتيا " التي " اختارت أوروبا والمشاركة مع كل البلدان الديمقراطية الأوروبية ." وقبل الاستفتاء أجمع القادة السياسيون الكروات على ان التصويت على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هو أهم قرار يتخذ في هذا البلد منذ استقلاله قبل عشرين عاما إثر حرب دامت أربع سنوات ضد صربيا والتي أوقعت عشرين الف قتيل خلال نزاعات تسعينيات القرن الماضي التي تلت انهيار يوغوسلافيا . وقد تراجع تأييد الكروات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي كانت نسبته 80 بالمائة في عام 2003 خلال عملية التفاوض بين 2005 و 2011 بسبب المعايير الصارمة التي فرضتها بروكسيل .واعتبرت احيانا ابتزازا وخصوصا بسبب الازمة الاقتصادية التي تعصف بالاتحاد الأوروبي. وجهدت السلطات الكرواتية لفصل أزمة منطقة اليورو عن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها كرواتيا وذهبت إلى حد طمأنة الناخبين بان الانضمام سيأتي لهم ببيئة مالية واقتصادية مستقرة ستنعش تنمية الاقتصاد . أما معارضو الانضمام فقد انتقدوا فقدان سيادة بلادهم وقال ميلوفان سيبل زعيم حزب قومي صغير " وحده استقلال كرواتيا يمكن ان يصون ثرواتها في وجه الشركات المتعددة الجنسيات ووحوش العولمة ."