تونس 9 جانفي 2010 (وات) - فاجا المنتخب الغامبي لكرة القدم يوم السبت في ملعب المنزه نظيره التونسي وفاز عليه بنتيجة 2-1 في إطار مباراة ودية دولية. ويستعد المنتخب التونسي لخوض نهائيات كاس أمم افريقيا 2010 التي تنطلق يوم الاحد في انغولا ويجرى مباراته الأولى في الدور الأول يوم الأربعاء مع نظيره الزامبي. وسجل منتخب غامبيا هدفيه نينجي سامبا شارنو د58 وساني نياسي د84 فيما رد المنتخب التونسي بهدف وحيد عن طريق امين الشرميطي د90 زائد 4. وقبل اربعة ايام من موعد التبارى يوم الاربعاء المقبل مع منتخب زامبيا شكلت المباراة الودية اليوم فرصة اختبارية للاطار الفني التونسي الذى سعى الى امتحان عدد من اللاعبين والتاكد من مدى استيعابهم للرسوم التكتيكية والتوجهات الفنية التي يخيرها المدرب فوزى البنزرتي الذى اختار مع انطلاق المباراة التعويل على ثمانية لاعبين من المجموعة التي شاركت في تصفيات المونديال بينما عزز الفريق بالحارس عادل النفزى الذى شارك لاول مرة ضمن المنتخب الوطني كاساسي وكذلك المدافعين سهيل بالراضية ورضوان الفالحي اللذين لم يتعودا من جهتمهما الظهور تحت اشراف المدرب السابق امبيرتو كويلهو. سعى المدرب الوطني الى اختبار الخطة التي يعتزم اعتمادها المنتخب في مباراته الاولى مع نظيره الزامبي يوم الاربعاء المقبل فضلا عن الاختبارات البشرية فخير التعويل على لاعبي وسط ميدان دفاعي وهما الراقد والقربي فضلا عن الشرميطي كمهاجم وحيد صريح امام كل عصام جمعة واسامة الدراجي وشوقي بن سعدة. وبدت الفترة القصيرة التي تولى فيها الاطار الفني الجديد للمنتخب مقاليد التاطير الفني غير كافية لتغيير طابع لعب المنتخب فلم تحصل الاضافة بشكل جلي ولم يتغير اداء الفريق كثيرا مقارنة بمقابلاته الاخيرة فيما بدا الظهير الايمن سهيل بالراضية الذى عاد الى المنتخب بعد اكثر من عام ونصف قادرا على تقديم الاضافة بعد الاستعدادات المرضية التي اظهرها اليوم خاصة من جهة مساندته لزملائه في الخط الامامي بلا هوادة رغم انه لم يوفق في صد محاولة التسرب التي جاءت من جهته واثمرت الهدف الاول للمنتخب الغامبي وظهر المنتخب الوطني بمستوى متوسط عموما ولم يبلغ عطاوه الدرجة القصوى وافتقد اداء اللاعبين للحيوية والحركية كما انه يبدو انهم فكروا اليوم في اقتصاد بعض من جهودهم للمباراة الاولى يوم الاربعاء. ووجد المنتخب التونسي امامه فريقا غامبيا لعب باندفاع وبلا ضغوطات فهو لن يشارك في نهائيات كاس الامم الافريقية وقد احكم الهجومات المعاكسة التي كانت ناجعة رغم قلتها. ولئن تمركز لاعبو الفريق التونسي بشكل متقدم بحثا عن الضغط على الدفاع الغامبي الذى بدا سهل الاختراق فان المحاولات لم تكن منسقة بالشكل اللازم وجاءت المحاولتان الابرز من كرات ثابتة حيث نفذ شوقي بن سعدة د13 مخالفة ابعدها الحارس الغامبي الى ركنية ثم صوب عصام جمعة كرة قوية حولها الحارس توراى مرة اخرى الى ركنية د17. واضطر المدرب فوزى البنزرتي الى ادخال تحوير باشراك يوسف المساكني مكان زميله اسامة الدراجي الذى خرج مصابا د34 واقتصرت العمليات الهجومية المبنية على محاولتي الشرميطي د42 و44 عندما تلقى كرة في عمق الدفاع لكنه تباطا في التصويب ولم يحكم تمريرها لعصام جمعة كما ان الشرميطي فقد توزانه في محاولته الثانية وسقط ارضا دون ان ينهي محاولته. ونزل المنتخب الوطني ضاغطا في بداية الشوط الثاني بحثا عن التهديف لكن محاولاته كانت تفتقر للتنسيق اللازم وخاصة الى اللمسة الاخيرة في غياب مهاجم محنك. وتسرب شوقي بن سعدة وسدد كرة ارضية صدها الحارس باديمبو توراى د50 ثم سدد بالراضية بعد ذلك كرة قوية تلقاها الحارس ايضا ورفع المنتخب الوطني من نسق لعبه وقد تحرك بن سعادة بشكل لافت لكنه لم يجد المساندة اللازمة هجوما رغم بعض العروض الفردية ليوسف المساكني. ورد منتخب غامبيا بنسج هجوم معاكس سريع تلقى في نهايته سانا نياسي كرة سددها بلمسة اولى في اتجاه المرمى لكن زميله نينجي سامبا شارنو بلا رقابة تدخل وحولها براسه الى شباك الحارس النفزى مسجلا الهدف الاول د58 واشرك المدرب فوزى البنزرتي عددا من اللاعبين على غرار احمد العكايشي وزهير الذوادى بحثاعن تنشيط الاداء الهجومي لكن التجسيم كان غائبا وقابله من جهة اخرى توفيق ملحوظ من ناحية الغامبيين الذين استفادوا مرة ثانية من هجوم مرتد انتهت فيه الكرة عند قدم ساني نياسي الذى توغل في منطقة الجزاء د84 وسدد الكرة في شباك مرمى النفزى الذى اقترنت مشاركته الاولى كاساسي مع المنتخب بهزيمة مفاجئة ورفع منتخب غامبياالنتيجة الى ثنائية. وحاول الحارس الغامبي تبديد بعض الوقت حفاظا على تقدم فريقه بثنائية فوجه اليه الحكم انذارا ثانيا اقصاه عن المباراة د88 وفي محالة اخيرة لتذليل الفارق تلقى الشرميطي كرة على خط ستة امتار من زميله الذوادى بعد مجهود فردى حولها بلمسة في شباك الحارس الغامبي البديل في الوقت بدل الضائع 4 زائد 90 لتنتهي المباراة بنتيجة 2-1 لفائدة المنتخب الغامبي. ورغم الهزيمة الودية فان المنتخب التونسي الذى سيخوض النهائيات الافريقية في سياق مغاير يعي جيدا ان بين غامبيا وزامبيا التي يلاقيها في المباراة الاولى يوم الاربعاء وبين الوديات والرسميات تختلف الرهانات كثيرا وانه سيكون في حاجة لاصرار لاعبيه وخبرتهم وصلابتهم الذهنية كي يخوضوا المرحلة النهائية لكاس امم افريقيا بمعنويات افضل واوفر حظوظ النجاح يذكر ان المنتخب الوطني سيتحول صباح غد الى لوبينغو في رحلة خاصة للمشاركة في نهائيات كاس امم افريقيا. ادار المباراة الحكم الجزائرى جمال الحيمودى مثل المنتخب التونسي كل من عادل النفزى/ سهيل بالراضية عوضه بلال العيفة د63 / ياسين الميكارى عوضه خليل شمام د46/ رضوان الفالحي/ كريم حقي/ خالد القربي عوضه محمد علي نفخة د67 / حسين الراقد/ اسامة الدراجي عوضه يوسف المساكني د34/ عصام جمعة عوضه احمد العكايشي د64/ شوقي بن سعدة عوضه زهير الذوادى د74/ ايمن الشرميطي.