تونس (وات)- توقع مسؤول بالديوان الوطني للحماية المدنية أن يتم الخميس فك العزلة "تماما" عن "كافة" المناطق التي حاصرتها الثلوج في ولايات الشمال الغربي للبلاد. وقال النقيب منجي القاضي رئيس خلية العلاقات العامة بالديوان الوطني للحماية المدنية في لقاء إعلامي بمقر الوزارة الأولى إن عدد المناطق المعزولة في هذه الولايات "قليل" وأنه سيتم الخميس "فك العزلة تماما عنها". وأرجع ما تم تسجيله خلال هذه الأيام من "بطء" في إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها بالمناطق المعزولة إلى التضاريس "الصعبة" والبنية التحتية "السيئة جدا" وعدم توفر "الإمكانيات" اللازمة فضلا عن طبقة الثلوج التي غطت مناطق التدخل وبلغ سمكها أحيانا 70ر1 مترا. وأفاد أن فرق الإغاثة (الجيش الوطني والحماية المدنية..) أوصلت في الأيام الأخيرة 31 ألف لتر من البترول الأزرق (القاز) و750 قارورة غاز إلى بعض هذه المناطق. ونفى صحة أنباء تحدثت عن هلاك أشخاص في انهيار منازل بالمناطق التي غمرتها الثلوج شمال غرب البلاد. وقال إنه تم إلى حد الخميس تسجيل ما بين 4 و5 وفايات "لأسباب طبيعية" (أمراض مزمنة وشيخوخة). من ناحيته قال منصف السليتي ممثل وزارة التجهيز إنه تم الخميس إغلاق الطريقين الوطنيتين رقم 17 الرابطة بين فرنانةوعين دراهم ورقم 11 الرابطة بين عمدون وعين دراهم لتمكين عشرات من الآليات الثقيلة من إزاحة الثلوج. وذكر انه تم توفير 100 آلية ثقيلة (كاسحات وجرافات وشاحنات) بعضها على ملك خواص لإزاحة الثلوج من الطرقات بولايات الشمال الغربي وأنه تم رش الملح لإذابة الثلوج في مناطق بولايات قفصة وسليانة والقصرين. وأفاد محمد عمار مدير التوزيع بالشركة التونسية للكهرباء والغاز أن الفرق الفنية التابعة للشركة لم تتمكن بسبب صعوبة التضاريس وطبقة الثلوج السميكة من التدخل لإرجاع التيار الكهربائي إلى نحو 550 مسكنا بمناطق وعرة في عين دراهم. وقال إن هذه الفرق قامت خلال الأيام الماضية بأكثر من 600 تدخل لإرجاع التيار الكهربائي إلى المناطق التي غمرتها الثلوج في ولايات الشمال الغربي وولاية القصرين (الوسط الغربي). وذكر أن استهلاك الكهرباء في تونس ارتفع يوم 06 فيفري 2012 بنسبة 16 بالمائة مقارنة بنفس اليوم من 2011 بسبب موجة البرد التي تشهدها البلاد. كما ارتفع (بحسب المتحدث) استهلاك الغاز (يوم 06 فيفري 2012) إلى 15 ألف طن مكافئ نفط مقابل 12 ألف طن مكافئ نفط يوم 06 فيفري 2011.