تونس 11 جانفي 2010 (وات) القى الاستاذ الجامعي الامريكي الشهير والحائز على جائزة نوبل جوزيف أوجين ستيغليتز اليوم الاثنين بمقر البنك الافريقي للتنمية بتونس العاصمة محاضرة بعنوان /ما بعد الازمة المالية الخيارات بالنسبة الى افريقيا/. وحصل ستيغليتز على جائزة نوبل للاقتصاد لسنة 2001 عن اعماله حول /تأثير التوزيع غير العادل للمعلومات على سلوكيات الاسواق المالية/. كما احرز سنة 2007 جائزة نوبل للسلام وكان من بين أبرز مولفي تقرير اعدته سنة 1995 مجموعة خبراء حكوميين حول التغيرات المناخية. واوصى الاستاذ الامريكي دول القارة الافريقية باجراء اصلاحات شاملة من أجل استغلال افضل للموارد الطبيعية وتطوير استراتيجيات تصرف جديدة ومراجعة مقاييس احتساب النمو والاستثمار في تكنولوجيات الاتصال والتنمية المستديمة والنهوض بقطاعي التربية والصحة وتحقيق اندماج افضل في الاقتصاد المعولم من خلال تنويع المنتوجات والخدمات. وقال الجامعي الامريكي ان تعافي الاقتصاد العالمي من الازمة المالية العالمية سيكون بطيئا متوقعا أن يستأنف الاقتصاد العالمي نسق نموه المعتاد بداية من 2012 أو 2013 واعتبر انه يتعين على دول العالم عدم الاكتفاء بالاستعداد لمرحلة ما بعد الازمة والعمل على استباق ازمات اخرى يمكن أن تظهر في المستقبل. ويدافع ستيغليتز بشراسة عن تنمية بلدان العالم الثالث وعن النهوض بالاقتصاد الاجتماعي ويعتبر أن النمو الاقتصادى يجب أن يرافقه تطور ورفاه اجتماعي مستديم يضمن الاستقرار. ويوكد في هذا السياق أهمية بناء اقتصاد يتميز في ان واحد بقدرته على التأقلم مع كل الظروف وبطابعه الانساني اذ يجب أن يستفيد منه الجميع وأن يقلص من الفوارق بين الاغنياء والفقراء. وأفاد ان العولمة في سياقها الحالي أظهرت حدود الراسمالية ومنظومات الاسواق المالية محذرا من ان اعتماد منظومة مالية غير سليمة سيودى حتما الى عدم النجاعة الاقتصادية والى اثار سلبية على التطور الاجتماعي. ودعا جوزيف أوجين ستيغليتز الى التفكير في انظمة مالية واقتصادية بديلة قادرة على حل المشاكل الاساسية موصيا بالاستثمار في قطاعات قادرة على تحسين ظروف عيش المواطنين والاستثمار في قطاع الطاقة والبيئة وتجاوز التصور البسيط للنمو نحو نمو الجودة . وأشرف جوزيف أوجين ستيغليتز في 2008-2009 على لجنة مولفة من حوالي 20 خبيرا عالميا كلفها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى بالتفكير في سبل تحسين مصداقية المعلومة الاحصائية. وأوصت اللجنة الاحصائيين بمزيد الاصغاء الى مشاغل الاسر وكل ما يمسها من قريب الضرائب والخدمات الاجتماعية وفوائد القروض والنفاذ الى العلاج والتربية...
