تونس (وات) - أعرب الرئيس البرتغالي "انيبال كافاكو سيلفا" عن مشاعر الإعجاب والتقدير التي يكنها لتونس التي قال إنها "أنجزت أفضل تحول على مستوى بلدان الربيع العربي وقطعت أشواطا متقدمة على درب الديمقرايطة" مبرزا التقارب الكبير بين ثورة الحرية والكرامة في تونس، وثورة القرنفل في البرتغال سنة 1974 . كان ذلك لدى استقبال الرئيس البرتغالي أمس الأربعاء بلشبونة للسيد رفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية، الذي قدم للرئيس كافاكو سيلفا بسطة حول مسار الانتقال الديمقراطي في تونس والتحديات الاقتصادية والاجتماعية المطروحة على البلاد مستعرضا مواقف تونس بشان عدد من القضايا الإقليمية والدولية وخاصة الأزمة السورية التي تعتزم تونس تنظيم مؤتمر دولي حولها خلال الأسبوع المقبل. وذكر بلاغ إعلامي صادر عن وزارة الشؤون الخارجية وتلقت "وات" نسخة منه مساء الخميس، أن الرئيس البرتغالي أكد خلال اللقاء دعم بلاده لتونس خلال المرحلة الراهنة واستعدادها للوقوف إلى جانبها في إطار علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي معتبرا انه يتعين على تونس التي أعطت المثل للعديد من الدول العربية أن "تكون نموذجا يحتذى بالنسبة للتحولات الرامية الى تحقيق الانتقال الديمقراطي في كنف الهدوء وبالطرق السلمية". من ناحية أخرى التقى وزير الخارجية في لشبونة الوزير الأول البرتغالي "بيترو باسوس". وأكد رفيق عبد السلام خلال اللقاء ان حكومة تونس المنبثقة عن انتخابات 23 أكتوبر 2011 تتطلع في سعيها لمعالجة التحديات التنموية القائمة إلى دعم جهودها من قبل شركائها في الاتحاد الأوروبي وخاصة البرتغال التي تقيم معها تونس علاقات صداقة وتعاون متميزة. وأعرب الوزير الأول البرتغالي بالمناسبة عن استعداد بلاده لدعم تونس في مساعيها الرامية الى تطوير علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وكافة هياكله ومؤسساته. من ناحية أخرى أجرى وزير الشؤون الخارجية مقابلة مع رئيسة البرلمان البرتغالي، "ماريا اسون او" التي أكدت الاهتمام الخاص الذي توليه للتجربة الديمقراطية في تونس معربة عن تطلعها إلى إقامة علاقات تعاون وثيقة بين المؤسستين التشريعيتين في كلا البلدين. على صعيد أخر ألقى وزير الشؤون الخارجية أمس الأربعاء محاضرة بجامعة لشبونة بحضور عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية وإطارات المعهد الدبلوماسي بالبرتغال حول "تونسالجديدة: التحديات والأفاق". وأبدى الحاضرون من خبراء وجامعيين وطلبة اهتماما واضحا بالتجربة التونسية وخصائصها ومدى تفاعلها مع محيطها الإقليمي والعربي والإسلامي.