تونس (وات)- دخل الاثنين الأعوان البلديون بعدد من ولايات الجمهورية في إضراب عن العمل يتواصل إلى غاية يوم 24 فيفري الجاري. فبولاية صفاقس يحتج الأعوان المضربون عن العمل بمختلف بلديات الجهة، على ما اعتبروه "عدم التزام الحكومة" بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن الزيادة في الأجور بقيمة 76 دينارا وصرفها لفائدتهم بداية من نوفمبر 2011. وأوضح علي خليف كاتب عام النقابة الأساسية لأعوان وموظفي بلدية صفاقس الذين بادروا بإقامة خيمة أمام قصر البلدية، ان "الدخول في إضراب إلى غاية يوم 24 فيفري الجاري يعتبر قرارا نقابيا فقط" مؤكدا ان "الأعوان لا يعتزمون استئناف العمل قبل تحقيق مطالبهم المشروعة". وتحسبا للتأثيرات السلبية التي يمكن أن تنجر عن هذا الإضراب، دعت رابطة مجالس حماية الثورة بالجهة المتساكنين إلى الانخراط في حملة نظافة تطوعية. وذكر عضو رابطة مجالس حماية الثورة بصفاقس يوسف العموري أن الرابطة مجتمعة حاليا لرسم خارطة طريق لتفعيل هذه الحملة خاصة في الأماكن التي تتراكم فيها الأوساخ كالمستشفيات وصفاقسالمدينة. كما تعطل العمل البلدي بسائر بلديات ولاية بن عروس استجابة للدعوة إلى الإضراب العام التي توجهت بها الجامعة العامة للبلديين التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل. وأفاد محمد علي البوغديري كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس ان المشاركة في الإضراب "كبيرة" دون ان يقدم نسبة محددة في حين أكد عبد العزيز الحباشي عضو النقابة الأساسية لبلدية حمام الأنف وكاتب عام مساعد للجامعة العامة للبلديين بان نسبة المشاركة تبلغ 100 مائة بالمائة. وقد شهد العمل داخل المصالح الإدارية شللا تاما أمام استغراب واستنكار مواطنين لم يتمكنوا من قضاء بعض الشؤون معتبرين الإضراب لمدة أربعة أيام متتالية تعطيلا لمصالحهم وزيادة في تراكم المشاكل التي تعاني منها البلاد. وبسيدي بوزيد رفع عمال البلديات المضربون عن العمل الاثنين عديد المطالب الأخرى على غرار إيجاد الحلول لمشاغلهم المطروحة على غرار امتناع سلطة الإشراف من تمكين الجامعة العامة للبلديين من محاضر الجلسات التي أثاروا فيها مسائل عالقة تهم القطاع البلدي. ويطالب العمال بإرساء عدالة اجتماعية بين الجميع دون حيف أو تمييز وبضرورة تعزيز مناخ التشاور في معالجة المسائل المطروحة بين كل الأطراف. وبولاية مدنين قوبل إضراب أعوان البلدية بامتعاض وتململ في صفوف المواطنين الذين رأوا ان الإضراب سيضر بمصالحهم ويعطل قضاء شؤونهم. وقد بادرت مجموعة "شباب مدنين الغالية" بإطلاق حملة لتنظيف شوارع المدينة وأنهجها بالتعاون مع مكونات المجتمع المدني.