تونس (وات)- نددت أحزاب ومنظمات وطنية في بيانات لها يوم الاربعاء بأحداث العنف التي جدت بكلية الاداب والفنون والانسانيات بمنوبة مستنكرة حادثة "انزال علم تونس" بالكلية ومطالبة باحترام حرمة الجامعة" و"منع الدخلاء من انتهاكها". ودعا التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات السلطات المعنية إلى وضع حد لما وصفه بال"تجاوزات الخطيرة التي تهدد الاستقرار" ملحا على ضمان انهاء السنة الجامعية "بصورة طبيعية" تكفل اجراء الامتحانات في ظروف عادية. وحث القطب الديمقراطي الحداثي وزارة العدل على تطبيق الفصل 129 من المجلة الجنائية مطالبا الحكومة باتخاذ اجراءات حازمة لردع من اعتبر أنهم "يواصلون السعي الى فرض استعمار ذهني ثقافي وممارسات غريبة عن الهوية والعادات التونسية". كما نادى القطب بادراج مواصفات العلم الوطني بالدستور مع التاكيد على حماية النشيد الوطني ممن وصفهم ب"دعاة التطرف والتحريف". بدوره ندد الحزب الديمقراطي التقدمي بشدة بالاعتداء على "الراية الوطنية والحط من مقامها" معبرا عن استهجانه لما أسماه "السلوكات الغريبة على المجتمع التونسي والحضارة العربية الاسلامية". كما عبر التقدمي عن استغرابه مما وصفه "صمت الحكومة" إزاء هذا الاعتداء وتغاضيها عن الردع داعيا وزيري الداخلية والتعليم العالي والبحث العلمي الى "اتخاذ لاجراءات الفورية لحماية المؤسسات التعليمية المستهدفة" من قبل من أسماهم "قوى الانغلاق والتطرف". من ناحيتها اعتبرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ان "تمزيق علم تونس رمز السيادة الوطنية وتعويضه "براية" سوداء" هو من قبيل "الجرائم التي لا تغتفر" مسجلة بارتياح موقف رئاسة الدولة وبعض المسؤولين السياسيين المندد بالعنف والرافض له. ولاحظت أن في "صمت" بقية المسؤولين السياسيين "تشجيع ضمني" لما اعتبرته "ظاهرة العنف السياسي".