جندوبة (وات) - أعلن محمد سيدهم والي جندوبة عن عدد من الحلول الجذرية التي تم اتخاذها على المستوى المركزي لمجابهة اخطار الفيضانات ومن اهمها انجاز القنال الرئيسي داخل مدينة بوسالم وتحويل مياه وادي مجردة قبل وصوله المدينة وبناء سدين جديدين على وادي ملاق وتاسة. واوضح، خلال ندوة صحفية انعقدت يوم الجمعة بمقر الولاية، ان عملية معاينة الاضرار الناجمة عن الفيضانات الاخيرة انطلقت بعد وشكلت للغرض 9 لجان. وقال ان جبر الاضرار سيشمل المساكن والاراضي الفلاحية والمحلات التجارية، مشيرا الى ان التعويض سيكون بنسبة 100 بالمائة للمساكن المتضررة. واكد، من جهة اخرى، ان الجهود متواصلة بنسق حثيث لاعادة الحياة الى مجراها الطبيعي، الى جانب اتخاذ جملة من الاجراءات الوقائية تحسبا لنزول امطار جديدة. وافاد في هذا الصدد انه تم اجلاء حوالي 42 عائلة من منطقة الابازدية من معتمدية عين دراهم اصبحت مساكنها مهددة بالانزلاقات الارضية وايوائها بمخيم اقيم للغرض، مشيرا الى ان هذ الاجراء هو حل ظرفي في انتظار استقرار الظروف المناخية. وقد تقرر ادماج هذه العائلات ضمن قائمة الذين سينتفعون بالمساكن الاجتماعية في اطار المشروع الذي من المقرر الشروع في انجازه مع بداية شهر افريل المقبل. وابرز ان الاجراءات الوقائية المتخذة والجهود المبذولة قبل واثناء الفيضانات الاخيرة من حيث اعلام المواطنين بكل التطورات والتدخل في الابان في نطاق الامكانيات المحلية المتاحة التي تدعمت بتعزيزات مركزية هامة، ساهم بقدر كبير في التخفيف من حجم الاضرار وخاصة منها البشرية. ولاحظ ان الاوضاع في الجهة شهدت تعقيدات عديدة بفعل تظافر عوامل مناخية قاهرة في فترة زمنية قصيرة، من ذلك سقوط كميات هائلة من الثلوج ونزول امطار غزيرة واستقبال كميات كبيرة من المياه المتاتية من الجزائر. يذكر ان هذه الندوة الصحفية حضرها عدد من اعضاء اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث الطبيعية وممثلون عن مصالح الحماية المدنية والصحة العمومية والتجهيز والتطهير، الى جانب عدد هام من وسائل الاعلام الوطنية والجهوية.