لوبانغو 16 جانفي 2010 (من مبعوث وات جمال خضرى) اكد فوزى البنزرتي مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم على اهمية المباراة الثانية امام الغابون يوم الاحد في لوبانغو في سباق التاهل الى الدور ربع النهائي لنهائيات كاس امم افريقيا /انغولا 2010/. واوضح خلال ندوة صحفية عقدها يوم السبت بفندق /غراندى هوتيل/ حيث مقر اقامة المنتخب ان الفريق الغابوني منافس جيد وهو يملك عناصر متجانسة ذات قدرات بدنية عالية واندفاع كبير مضيفا ان هذا المنتخب لم يتغير كثيرا على المستوى التكتيكي اذ يعتمد على اللعب المباشر ويتعين على المنتخب التونسي توخي الحذر وخوض اللقاء بروح هجومية من اجل ضمان اوفر حظوظ النجاح وتحقيق الفوز بما من شانه ان يعزز فرص التاهل الى الدور ربع النهائي. ولاحظ ان المنتخب الغابوني يفرض الاحترام لا سيما بعد الوجه الطيب الذى ظهر به في المقابلة الاولى امام الكاميرون مبينا ان /منتخب الفهود/ قدم مردودا متميزا خلال التصفيات المزدوجة الموهلة الى النهائيات الافريقية ومونديال 2010/. وتابع /لقد حافظ المنتخب الغابوني على اسلوب لعبه القائم اساسا على اللعب المباشر في العمق على الراوقين ويبقى دانيال كوزان الورقة الرابحة في خط الهجوم/. واوضح ان المنتخب التونسي مدعو الى فرض طريقة لعبه والاعتماد على الهجوم من اجل احداث الفارق في هذه المباراة التي تعتبر مفتاح التاهل الى الدور ربع النهائي. ومن جهته اوضح سامي الطرابلسي المدرب المساعد للمنتخب التونسي ان لقاء الغابون هام لكنه غير مصيرى مضيفا /يتعين علينا التعامل بحرفية مع هذا اللقاء لان النتيجة تعنينا كثيرا. سنلعب من اجل الفوز ونملك الامكانيات والمؤهلات التي تخول لنا ادراك هدفنا/. واعرب عن امله في ان تكون حالة الميدان طيبة بعد ان وجد اللاعبون بعض الصعوبات خلال اللقاء الاول على مستوى التحكم في الكرة مشددا على ضرورة حسن توظيف نقاط القوة في الفريق وخاصة في ما يتعلق بالمحافظة على الكرة مع ابداء واقعية في التعامل مع فرص التهديف. واشار الى ان لقاء الكاميرون لا يقل اهمية ملاحظا /يتوجب علينا احكام التعامل مع المقابلة الثانية حتى ندخل اللقاء الختامي في الدور الاول الذى قد يكون حاسما بمعنويات مرتفعة/. اما المعد البدني محمد عامر حيزم فلم يخف تذمره من الوقت القصير الذى تم تخصيصه لاجراء العمليات الاحمائية خلال اللقاء الاول /7 دقائق في حين ان اللوائح تنص على 20 دقيقة/ مبينا ان اللاعبين جاهزون على افضل وجه من الناحية البدنية. وافاد في هذا السياق ان الفريق في نسق تصاعدى رغم البداية الصعبة امام زامبيا مشيرا الى ان اللاعبين اكملوا المباراة بنسق قوى. ومن جهته ابرز علي بومنيجل مدرب الحراس ان اداء اللاعبين خلال الشوط الاول من لقاء زامبيا لم يكن موفقا بسبب الضغط الذى كان مسلطا عليهم لكن المجموعة تمكنت من العودة في اجواء المباراة بعد ان تحررت الاقدام وهو ما جعل الفريق يترك انطباعا طيبا في الشوط الثاني. اما الظهير الايسر لفريق سوشو الفرنسي ياسين الميكارى الذى تعافي من اصابته فقد اوضح ان المهمة ستكون صعبة جدا لا سيما وان المباراة تعتبر مفتاح الترشح الى الدور الثاني مشيرا الى انه " يتعين على المنتخب الفوز لانه في صورة التعثر فاننا سنكون امام حتمية الفوز على الكاميرون في الجولة الاخيرة". واضاف انه / يجب توخي الحذر وعدم قبول اى هدف. لقد كان الامر صعبا في مباراة زامبيا لكن الجميع لاحظ اننا تداركنا الموقف في الشوط الثاني وقدمنا مردودا افضل. اتمنى ان نواصل على نفس هذا المنوال امام الغابون الذى يعد منتخبا محترما اذ توفق في الحد من خطورة ابرز نجوم الكاميرون وفي مقدمتهم صامويل ايتو." ولاحظ الميكارى " ان المنتخب التونسي له من الامكانيات ما يجعله قادرا على تخطي الغابون. يبقى علينا التحلي بالتركيز وتوخي الحذر وتسجيل الاهداف لنضمن الفوز ونتجنب ضغط المباراة الاخيرة امام الكاميرون." ومن جهته ابرز بلال العيفة الذى تعرض في الحصة التدريبية الاخيرة لاصابة خفيفة بعد التحام مع عصام جمعة ان " الغابون الذى تمكن من الفوز على الكاميرون يعد منتخبا قويا ولكن رغم ذلك فنحن مطالبون بالفوز عليه للحفاظ على حظوظنا في التاهل." واضاف مدافع النادى الافريقي الذى يشارك لاول مرة في كاس امم افريقيا انه " ينبغي على العناصر الوطنية ان تتوخى الحيطة امام هذا المنافس الذى يمتلك عناصر تتميز بالسرعة على غرار ستيفان نغيما وسدريك موبامبا." وبين الحارس الثالث للمنتخب فاروق بن مصطفي الذى صرح انه بصدد اكتساب الخبرة / انه واثق من قدرة زملائه على تحقيق نتيجة ايجابية خاصة وانهم استعدوا كما يجب لهذه المسابقة القارية " مضيفا ان زامبيا تبدو اقوى من الغابون ولديها عدد من اللاعبين الذين قدموا مردودا متميزا".