تونس (وات) - التأم يوم الثلاثاء بقاعة الفن الرابع بالعاصمة لقاء تم خلاله إعطاء إشارة انطلاق الاحتفال باليوم العالمي للمسرح الذي يوافق يوم 27 مارس من كل سنة وذلك بحضور وزير الثقافة مهدي مبروك وثلة من اهل المسرح والفن والثقافة والاعلام. وانطلق الاحتفال بقراءة بيان وزارة الثقافة بهذه المناسبة تحت عنوان "مسرحنا فضاء لحوارنا" جاء فيه بالخصوص ان " المسرح التونسى الذى استمد ثراءه وخصوصياته من قدرته على قبول الاختلاف يعكس الى حد بعيد طبيعة المجتمع المنشود ويترجم القيم الجمالية من خلال هواجس الفنانين واحلامهم والتى وان تناقضت واختلفت فانما تغذى المسيرة المسرحية ببلادنا وتزيدها ثراء واشعاعا". كما ابرز البيان ان " المسرح التونسي قد اسهم فى معركة التحرر الوطنى وناضل من اجل المحافظة على الهوية الوطنية وتصدى لمحاولات طمس قيمنا وشخصيتنا وهو اليوم يواجه تحديات لعل من اوكدها دفع الحوار من منطلقات ثقافية وجمالية فنية تساهم فى الارتقاء بالسلوك الفردى والجماعى وتنحت مشروع مجتمعى منفتح يوطن قيم التعدد والاختلاف'' . كما اكد البيان ان الوزارة تتجه الى الاصغاء الى كل المهتمين بالشان المسرحى والمهنيين فى حوار يساهم فى بلورة استراتيجيات ويفتح لهذا الفن افاقا ارحب . وجاء في البيان ايضا ان اللجان المختصة بدات فى مراجعة التشريعات المرتبطة بالقطاع قصد ملاءمته مع مقتضيات الوقت الراهن وخاصة ما يتلعق بمجال حرية الابداع والدعم وتشجيع المبدعين وامكان تطوير الياتها حتى تستجيب للاهداف الاساسية المتمثلة فى اعطاء الاولوية للاعمال الجيدة والابداعات الراقية وفتح الافاق امام الشباب كي تتوفر لهم فرص الابداع بكل حرية الى جانب الاعتناء بالبنية التحتية ودعمها لارساء مسارح تليق بالفرجة والمتعة. وتابع الحاضرون اثر ذلك قراءة ركحية لنص البيان جسدها بحركات تعبيرية متناغمة ثلة من المسرحيين الشبان لياخذ الكلمة عدد من المسرحيين قدموا شهادات عما تعرضوا له من اعتداءات بالعنف يوم الاحد الماضي امام المسرح البلدي من قبل اطراف محسوبة على التيار الاسلامي خلال مشاركتهم في تظاهرة تنشيطية بعنوان "الشعب يريد مسرحا" نظمتها مجموعة من الناشطين في الحقل المسرحي، ببادرة من الجمعية التونسية لخريجي معاهد الفنون الدرامية. ودعا المتدخلون الوزير الى ايصال رسالتهم الى الحكومة والمتمثلة في المطالبة باتخاذ موقف رسمي وجريء يدين التجاوزات واعمال العنف ضد المبدعين في جميع المجالات الفنية الى جانب السعي الى التنصيص على ضرورة حماية المبدع وضمان حق المواطن في الثقافة في الدستور الجديد. ومن جهته اكد الوزير ان حماية المبدع تعد واجبا وطنيا وانه سيقف دوما في صف المبدعين وستبقى الوزارة مفتوحة امامهم لمساندتهم وايصال اصواتهم قائلا ان "الانفعالات والتشنجات لايمكن ان تفتح الافاق امام المبدع وانما الحوار والتشاور بين مختلف الاطراف هو السبيل الى مزيد النهوض بهذا القطاع وبغيره من القطاعات الابداعية. ويشتمل برنامج الاحتفال باليوم العالمي للمسرح على تقديم سلسلة من العروض في قاعة الفن الرابع بالعاصمة تتمثل في عرض مسرحية "قانون الجاذبية" لشركة الرؤية الجديدة يوم الثلاثاء على الساعة السابعة مساء ومسرحية "ترى ما رايت" لمركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين يوم الاربعاء ومسرحية " الحي للحي يروح" لشركة كود فورد يوم الخميس ومسرحية " هلال ونجمة" لمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف يوم الجمعة ومسرحية "ليلة الغفلة" للمسرح الوطني يوم السبت القادم كما يقام لقاء يوم الاربعاء بعنوان " المسرح الوطني : الانتظارات والتطلعات" ولقاء اخر يوم الخميس بعنوان علاقة المسرح الوطني بمراكز الفنون الدرامية " وذلك على الساعة العاشرة صباحا بقاعة الفن الرابع . وتحتضن قاعة بين الفصول في نفس الفضاء معرضا للصور بعنوان "تونس الآن وهنا".