تونس 17 جانفي 2010 (وات) ابرز السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي ما تقتضيه مرحلة التحدى من التجمع المؤتمن على تجسيم تطلعات الشعب في مزيد الرقي الازدهار من توسيع دائرة الوعي والالمام بمضامين وافاق البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات وتوفير المناخ العام الكفيل بانجاحه على أكمل وجه. واكد في تعقيبه اليوم الاحد بدار التجمع على تدخلات أعضاء اللجنة المركزية في اختتام أشغال اليوم الثاني من الدورة العادية الثانية للجنة المركزية بأن المحافظة على ما تنعم به تونس من استقرار والاقتراب أكثر فأكثر من مشاغل وتطلعات كافة الشرائح ومساندة الخيارات الوطنية تظل من جوهر تقاليد عمل هذا الحزب العريق الذى يضطلع بدور رائد في مسيرة تونس الاصلاحية والتحديثية المتواصلة وبين ان رهانات التقدم مرتبطة باذكاء الروح الوطنية وترسيخ قيمها في اطار التطلع الى اعطاء نفس قوى متجدد للحركية التنموية الشاملة ومواجهة تحديات العصر المتشعبة. وأوضح الامين العام للتجمع أن التطلع الى رفع نسق تنمية النسيج الجمعياتي ودعم معاضدته لجهود الدولة يقتضي المشاركة التجمعية الفاعلة في اثرائه وصيانة مساراته الوطنية واوضح أن ما سجلته البلاد من مؤشرات نوعية في كل الميادين والقطاعات يعود الى نجاعة المشاريع والخطط والتوجهات الرئاسية والى التفاف كافة الشرائح حولها. وفي اشارة الى تطور ادوار عضو اللجنة المركزية بالتجمع وتجددها في ضوء خصوصيات كل مرحلة اوضح السيد محمد الغرياني ان هذه الادوار تستمد نجاعة أدائها واشعاعها من مرجعيات التجمع وثوابته ورسالته المسايرة باستمرار لروح العصر ومن مميزات العمل التجمعي القائم على تناغم وتكامل جهود اطارات الحزب محليا وجهويا ومركزيا في المجالات التحسيسية والتعبوية والتأطيرية والتكوينية. وشدد على أهمية تكثيف النضال الاقتصادى والتنموى بما يسهم في رفع المردودية ويكرس مقاييس الجودة وقيمة احترام الوقت والتحلي بالسلوك الحضارى الراقي في مواقع العمل وصلب فضاءات الحياة العامة والمجتمع. كما أبرز في تعقيبه مراهنة الرئيس زين العابدين بن علي الاستراتيجية على الشباب مؤكدا ان اثراء تركيبة اللجنة المركزية بممثلين عن شباب تونس في الداخل والخارج يرمي الى الارتقاء بمنزلة وأدوار مختلف الشرائح الشبابية وضمان تواصل حيوية التجمع وتجدده فضلا عن دعم ثقة الشباب في مؤهلاته النضالية وفي قدرته على خدمة الوطن وطرح المقترحات الكفيلة بمزيد تطويره وتعزيز اشعاعه. واكد ان دور أعضاء اللجنة المركزية المقيمين بالخارج يستمد أهميته الفائقة من ارتباطه بهدف مزيد تفعيل شبكة التجمع بالخارج حتى تنفتح على كل الخبرات والكفاءات التونسية المشعة ببلدان اقامتها لما فيه مصلحة البلاد وخدمة تقدمها بصورة واسعة وبشكل متواصل.