بغداد (وات)- كان تطوير العلاقات الثنائية بين تونس والمغرب محور اللقاء الذي جمع الليلة الماضية محمد المنصف المرزوقي بمقر إقامته بقصر الحكومة ببغداد بوزير الخارجية المغربي سعد الدين العثمانى. وتركز اللقاء وفق بلاغ صادر الخميس عن رئاسة الجمهورية حول الوضع في العالم العربي وآليات تفعيل القرار العربي المشترك. ولدى التطرق إلى مشروع إعادة بناء اتحاد المغرب العربي تم التأكيد على ضرورة التنسيق لاستكمال تحضيرات القمة المغاربية المزمع عقدها في تونس وأهمية إنجاح هذا الموعد ليحدث "نقلة نوعية في مسيرة العمل المغاربى المشترك". وكان هذا اللقاء مناسبة كذلك لمزيد التشاور وتوحيد المواقف بخصوص بعض القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. كما أجرى رئيس الجمهورية صباح الخميس على هامش مشاركته في أشغال القمة العربية ببغداد لقاء مع وزير الخارجية الجزائرى مراد مدلسى ورئيس مجلس الشعب الجزائرى عبد القادر بن صالح تناول سبل تفعيل العلاقات بين البلدين الشقيقين وخاصة متابعة الاتفاقيات الثنائية التي أبرمت خلال زيارة المرزوقي الأخيرة إلى الجزائر، فضلا عن إبراز الحرص على إنجاح القمة المغاربية. وحسب بلاغ رئاسة الجمهورية حاز الوضع الامنى في مالى وتطوراته على جانب هام من اللقاء حيث أكد الجانبان على "رفضهما للانقلاب العسكري مطالبين بعودة الشرعية وإيجاد مخرج سلمى للازمة ". وكان مسار تفعيل البناء المغاربى والتحضيرات للقمة المغاربية التي ستعقد في تونس في الفترة القادمة محور اللقاء الذي جمع المرزوقي بالأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون . وبحث الطرفان على صعيد آخر آفاق حل الملف السوري حيث أكد بان كي مون دعم المنظمة الأممية لمبادرة كوفى عنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لإنهاء الأزمة في سوريا.