باردو (وات)- ناقشت لجنة التوطئة والمبادىء الأساسية وتعديل الدستور، يوم الثلاثاء، مسألة تضمين الدستور مبادىء تحفز الشعب التونسي على "الريادة" في الرقي والابتكار والإبداع الحضاري والحفاظ على تراكم المكاسب. ويقصد بهذا البعد عدم اقتصار توطئة الدستور على جملة من المبادىء السياسية والحقوقية وإنما تضمينه التزامات بالعمل والمثابرة والحفاظ على تراكم المكاسب والتقدم وتعبئة الطاقات من أجل ذلك. وقال عبد المجيد النجار مقرر اللجنة (النهضة) أن مضامين الدستور الجديد، في باب الانتظارات الحضارية، "يجب أن تجعل التونسي يشعر بأن له ريادة وعطاء حضاريا" مما يمكن من تعزيز مكانة تونس بين الأمم والشعوب المتقدمة إنتاجيا وعلميا. وقالت بية الجوادي (النهضة) إن على الدستور التونسي الجديد أن يجعل، في أحد أبعاده، النخب التونسية ملتزمة بالمثابرة على العمل والبناء وتجنب التجاذبات الدائمة والمصالح الضيقة. وأشار الطاهر هميلة (المؤتمر) إلى ضرورة التوافق صلب اللجنة حول كيفية تعبئة طاقات التونسيين من اجل الفعل والتأثير الإنساني داعيا إلى أن يكون الدستور التونسي قاطرة لدساتير الأمة العربية. وقال عبد الرزاق الخلولي (مستقل) أن الدستور التونسي الجديد يجب أن ينصص على مسائل تتعلق بالبعد الحضاري العربي الإسلامي "بطريقة تقدم الإسلام كمساهم في الحضارة الإنسانية وليس كدين تطرف". وأكدت لبنى الجريبي نائبة رئيس اللجنة (التكتل) ضرورة ان يغلق الباب، عند صياغة الدستور الجديد، أمام التأويلات المتطرفة لبنوده. ومن ناحية أخرى أفادت لبنى الجريبي في تصريح ل"وات" أن النقاشات ستنطلق الثلاثاء القادم من مسودة مشروع للتوطئة تلخص الأفكار الجوهرية للنقاشات منذ بداية أشغال اللجنة منذ أكثر من شهرين ويفترض حسب قولها أن "تعكس الوفاق" بين مختلف الكتل والأعضاء.