تونس (وات) - انطلقت اليوم السبت بالعاصمة أشغال المؤتمر التوحيدي للأحزاب الديمقراطية الوسطية بالتوازي مع المؤتمر الخامس للحزب الديمقراطي التقدمي وذلك تحت شعار "متحدون من أجل تونس". ويجمع المؤتمر التوحيدي إلى جانب الحزب الديمقراطي التقدمي حزب آفاق تونس والحزب الجمهوري وحزب الإرادة وحزب الكرامة وحركة بلادي وحزب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وهي تشكيلات سياسية حديثة العهد. وقال رئيس الجلسة الافتتاحية عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي التقدمي إياد الدهماني إن "قوى الوسط الديمقراطي ستعمل في إطار الحزب الموحد على إعادة التوازن إلى الساحة السياسية". ومن جهتها بينت مية الجريبي الأمينة العامة للتقدمي أن الحزب الجديد سيجعل من "تحقيق العدل ومقاومة التهميش والفقر ركنا محوريا في برنامجه " الذي سيعلن عنه اثر المؤتمر كما"سيلتزم بصون الهوية التونسية" على حد قولها. وذكرت بمقاومة التقدمي للدكتاتورية ومساندته للحركات الاجتماعية وفي مقدمتها حركة العمال والعاطلين عن العمل في الحوض المنجمي التي وصفتها بأنها كانت "منطلقا للثورة ضد النظام السابق". وقال محمد الوزير رئيس حزب آفاق تونس إن هدف الحزب الجديد سيكون "بناء تونس العدالة والحرية والكرامة بالاعتماد على كافة فئات الشعب". وكان أحمد إبراهيم رئيس حركة "المسار الديمقراطي الاجتماعي" التي أعلن عن تأسيسها الأحد الماضي والتي تدعو إلى عملية توحيد جديدة بينها وبين هذا الحزب الجديد الذي ينتظر الإعلان عنه بعد غد من أبرز ضيوف الجلسة الافتتاحية. وذكر أحمد إبراهيم أن هذا المؤتمر يندرج في نفس اتجاه حركة المسار التي يترأسها وهو"بناء الحزب الوسطي والشعبي الكبير" معبرا عن الاستعداد ل"تعميق التشاور والنقاش من أجل بلوغ هذه الغاية خدمة لمصلحة تونس" على حد تعبيره. وتحول المؤتمرون إلى مدينة سوسة لمواصلة أشغال المؤتمر التي تجري على مدى ثلاثة أيام وسيتم خلالها ضبط برنامج الحزب الجديد وصياغة لوائحه وانتخاب قيادته.