تونس (وات)- أعلن منظمو الاعتصام أمام مقر التلفزة الوطنية الذي بدأ منذ 2 مارس 2012 عن تعليق اعتصامهم إلى حين الاستجابة إلى مطالبهم ب"تطهير الإعلام" على حد تعبيرهم وذلك في لقاء صحفي عقدوه صباح الأربعاء بعد أن قاموا بإزالة خيامهم. وقال الناطق الرسمي باسم المعتصمين، واصف نصر الدين ان اتخاذ قرار تعليق الاعتصام جاء تلبية لطلب ممثل الحكومة المؤقتة لطفي زيتون المستشار السياسي لدى رئيس الحكومة ووكيل الجمهورية اللذين تفاوضا معهم مساء الثلاثاء. وأكد أنه بالرغم من أن استجابة الحكومة للمعتصمين عبر القبول بالتفاوض معهم، جاءت "متأخرة" على حد قوله، فانهم حققوا البعض من أهدافهم والمتمثلة في الكشف عن حقيقة المشهد السياسي والإعلامي الذي وصفه ب"البشع". وانتقد في هذا السياق طريقة تغطية وسائل الإعلام المختلفة للأحداث التي جدت يومي 23 و24 أفريل أمام مقر التلفزة قائلا "إن المعتصمين تعرضوا إلى الاعتداء اللفظي والجسدي من قبل أعوان التلفزة". كما توجه باللوم إلى أعضاء المجلس الوطني التأسيسي من كتلة المعارضة الذين أدوا زيارة إلى مؤسسة التلفزة للتعبير عن مساندتهم للعاملين فيها "دون أن يستمعوا إلى شهادات المعتصمين" حسب زعمه. وأعلن المعتصمون عن تكوين لجنة لمتابعة جميع المطالب التي تضمنها بيانهم الأساسي والمتمثلة بالخصوص في العزل الفوري لكل من تواطأ مع التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل وإلغاء معلوم التلفزة من فاتورة الكهرباء والغاز. يشار إلى أن اللقاء الإعلامي لم يخل من تهجم على الصحفيين واستفزازهم من قبل عدد من الحاضرين، مما اجبر عددا من الصحفيين على مغادرة المكان سيما بعد اتهامهم بمغالطة الرأي العام وبث الأكاذيب والوقوف إلى جانب محركي الثورة المضادة.