أريانة 21 جانفى 2010 (وات) - في تونس أحلامي تتحقق هكذا تحدثت نسرين الخليفي عن مشروع نسجت خيوطه من أحلامها الصغيرة. ففي تونس كل الأحلام قابلة للتحقيق عندما تتعلق همة المرء بالنجاح. صنع الأحذية الرجالية هو أيضا من المجالات التي أكدت فيها المرأة ذاتها. والشابة نسرين الخليفي تعد في أريانة نموذجا لهذا النجاح. هي لم تتجاوز الرابعة والعشرين من العمر. حصلت على شهادة في المحاسبة وما ابعد التخصص عن ميدان المشروع. ومع ذلك تمكنت من إحداث مؤسسة بقلب مدينة أريانة تصنع الأحذية على الطريقة التقليدية. سلاحها بعض التجهيزات البسيطة للتصميم والخياطة وسبعة عمال يحولون الجلد الطبيعي إلى أحذية رجالية ذات تصاميم متنوعة وجودة عالية. تقول نسرين الخليفي فكرة المشروع كانت هاجسا اعتمل فى ذهنى ايام منذ الدراسة. والامل كان يحدوني لاقتحام ميدان اعرف مسبقا صعوبة النجاح فيه لانه يتطلب الكثير من الصبر والقدرة على التخاطب فى اقتحام السوق التى تعج بمنتوجات آسيوية من بينها الاحذية وباسعار متدنية. وكان لزاما علي ايجاد طريقة لفرض أحذية الليدر أو الاول وهى العلامة التى اخترتها لمنتوج هذه المؤسسة بالسوق المحلية استبشارا بالنجاح الذى يبقى كما تؤكد ذلك صاحبة المشروع رهين التحلى بضوابط الصدق في التعامل مع الاخرين والحرص دوما على اتقان العمل وعرض منتوج يمتلك مواصفة الجودة العالية. وتعمل نسرين فى مجال صنع الاحذية الرجالية بالطريقة التقليدية منذ سنة 2007 بطاقة انتاج للمحل تصل الى حدود 150 زوج حذاء أسبوعيا. وقد انجزت المشروع بالتعاون مع عدد من الهياكل الجهوية باريانة على غرار الادارة الجهوية للصناعة والتكنولوجيا ومركز أعمال أريانة حيث تواصل تلقي تكوينا في مجال صنع الاحذية الكلفة الجملية للمشروع 50 الف دينار كانت تمويلا ذاتيا. وتتطلع نسرين الى مضاعفة طاقة الانتاج من خلال وضع تصور طموح لتعصير المؤسسة وتوسيع نشاطها. وقد كانت تظاهرة الاربعاء لاحداث المؤسسات مناسبة لتقديم تصور لهذه التوسعة قصد الحصول على تمويل مناسب من البنك التونسي للتضامن بقيمة 46 الف دينار تنوى نسرين تخصيصه لشراء تجهيزات جديدة ووسيلة نقل قالت الشابة نسرين انها اصبحت من مستلزمات تطوير طاقة الانتاج والاستجابة للتعهدات المتزايدة مع تجار التفصيل باقليم تونس وفى الجهات. وتتوقع نسرين الخليفي مع جملة الإضافات إحداث 3 مواطن شغل جديدة على الأقل ورفع طاقة الانتاج الى 400 زوج حذاء رجالي أسبوعيا. لذلك فان طموحها على مشروعيته يبقى على مقاس احلامها.