تونس (وات)- انتقد نبيل جريدات المدير المسؤول لجريدة "الأولى" التونسية الأسبوعية خلال ندوة صحفية عقدها عشية يوم الإربعاء بمقر النقابة الوطنية للصحفيين،ماوصفه ب//سلبية الحكومة في التعامل مع ملف الإشهار العمومي/// ملاحظا //أن الحكومة لم تتحرك ولم تتخذ خطوات عملية لتنظيم مسالك توزيع الصحف وتوزيع الإشهار العمومي بعدل وشفافية على الصحف المستقلة// حسب تقديره. وبين جريدات الذي لوح بإضراب جوع على خلفية صعوبات مادية تعاني منها جريدته، أن الإشهار العمومي يوفر للصحف مابين 30 إلى 40 في المائة من المداخيل لتغطية مصاريفها، مؤكدا أنه راسل منذ سبتمبر 2011 ، وبعد التخلي عن وكالة الإتصال الخارجي، كل النيابات الخصوصية والولايات والمعتمديات، من أجل ضمان حق جريدته في نشر البلاغات العمومية، غير أنه لم يجد صدى لذلك حسب قوله. وأكد ان وضع الجرائد المستقلة التي تعد قليلة جدا وتعاني مشاكل مادية كبيرة، //خطير ويسير نحو التدهور// بسبب غياب الهيكلة والتنظيم في قطاع الإعلام الخاص سيما منه الإعلام المكتوب. ومن جهته اقترح رئيس جمعية مديري الصحف المنصف بن مراد، على نبيل جريدات تأجيل الدخول في إضراب جوع لمدة أسبوع، وذلك إلى حين تكوين لجنة تضم مديري الصحف وأعضاء من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ومناقشة هذا الموضوع مع رئيس الحكومة. وكان نبيل جريدات المدير المسؤول لجريدة "الأولى" الأسبوعية، أعلن قراره الدخول في //إضراب جوع وحشي//،ابتداء من اليوم الاربعاء،//إلى حين اتخاذ إجراءات عملية وفعلية لإيجاد حل عادل وشفاف وقانوني ينقذ كل الصحف المستقلة الصادرة بعد الثورة//، وفق بيان أصدره يوم الثلاثاء. وبرر قراره وفق ذات البيان ب//استفحال الفساد والمحسوبية والمعاملات المشبوهة في إسناد الإشهار العمومي واستمرار تجاهل المؤسسات العمومية لمراسلات جريدته ومخالفتها أبسط القواعد والقوانين الضابطة للشراءات العمومية// من وجهة نظره.