مدنين (وات) - تم خلال جلسة عمل انعقدت مساء الاثنين بمقر ولاية مدنين لاختيار تركيبة الوفد الذي كان من المتوقع أن يتحول إلى العاصمة يوم الخميس المقبل لإجراء محادثات مع مجموعة من أعضاء الحكومة، التمسك بمطلب "حضور الحكومة ورئيسها إلى مدنين" للتفاوض حول مسائل تنموية تهم الجهة. ونادي المشاركون في بيان صدر على إثر جلسة العمل بتحقيق جملة من المطالب التنموية لفائدة الجهة ومنها بالخصوص تهيئة المنطقتين الصناعيتين ببن قردان وتاجرة وإحداث مناطق صناعية بكل من بني خداش وسيدي مخلوف وإحداث مصانع اسمنت وآجر وجبس ودهن إلى جانب مد شبكة الغاز الطبيعي إلى كافة المعتمديات وإضفاء صبغة "مستشفى جامعي" على مستشفى مدنين. كما أكدوا على ضرورة إيجاد حلول لعدد من المشاريع المعطلة لتوفير مواطن الشغل لأبناء الجهة وإعطائهم الأولوية في التشغيل بالمشاريع المحدثة وإحداث لجنة لمتابعة ومراقبة الانتدابات مع مراجعة الانتدابات الأخيرة. وطالب عدد من الحاضرين من منظمات وجمعيات وأحزاب ومكونات مجتمع مدني بإيجاد حل سياسي وفوري لإطلاق سراح الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة بمدينة مدنين. واقترح المشاركون إسناد مهلة بخمسة أيام للاستجابة إلى عدد من هذه المطالب ستدخل بعدها الجهة في إضراب عام يوم 22 ماي الجاري على حد قولهم. يذكر أن ولاية مدنين تشهد منذ مدة حراكا شعبيا واسعا شمل احتجاجات في عديد الأحياء إلى جانب تواصل اعتصام المعطلين عن العمل منذ قرابة الشهر.